سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الضوء على فشل الولايات المتحدة في وضع تدابير رادعة في أعقاب تدخل روسيا في انتخابات عام 2016.
وذكرت الصحيفة، في مقال تحليلي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة فشلت لأن روسيا تستخدم بقوة الجانب الأكثر أهمية من مجموعة أدواتها التي استخدمتها في عام 2016؛ ألا وهو: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر الدعاية الرامية إلى إضعاف الشعب الأمريكي.
وأضافت أن ثمة تصور بين وسائل الإعلام وعامة الجمهور بأن روسيا أنهت عملياتها في وسائط التواصل الاجتماعي بعد انتخابات العام الماضي، ولا يتعين القلق إلا بشأن الانتخابات المستقبلية فقط.
واستدركت قائلة إن “هذا التصور خاطئ حيث استمرت العمليات الإعلامية الروسية في الولايات المتحدة بعد الانتخابات حتى يومنا هذا”.
ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى ضرورة أن يدق ذلك جرس الإنذار للجميع سواء جمهوريين أو ديمقراطيين أو مستقلين، مؤكدة ضرورة ألا يسمح للحكومات الأجنبية بالتلاعب بديمقراطيتنا سرا أو علانية.
وقالت (واشنطن بوست) إن عدد أساليب العمليات الإعلامية الروسية منذ الانتخابات أكبر بدرجة لا تسمح بسردها في مقال تحليلي، ولكن لإدراك مدى اتساع نطاق النشاط الروسي، يمكن دراسة رسائل تنشرها حسابات يوجهها الكرملين على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي، والتي تتبعها خبراء الأمن الإلكتروني وخبراء في مجال المعلومات المضللة في إطار “تحالف صندوق مارشال الألماني لتأمين الديمقراطية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)