تقدم المهندس إبراهيم سماحة، رئيس جهاز تشغيل نفق الأزهر بالإنابة، باستقالته إلى محافظ القاهرة، وقال: «لن أنتظر تحمل مسؤولية كارثة كبرى قد تحدث في أي لحظة بسبب تعنت المحافظة»، وقال إنه «فوجئت بأن وسائل الإعلام تردد أنه تمت إقالتي بينما الصحيح أنني تقدمت باستقالتي».
في السياق نفسه كشفت تحقيقات نيابة غرب القاهرة، الأربعاء، عن مفاجآت في واقعة تكرار الأعطال وغلق نفق الأزهر، وتبين أن مسؤولي الصيانة بالنفق سلموا النيابة أثناء التحقيق معهم آلاف من المستندات التي تتضمت استغاثات منهم وخطابات موجهة إلى محافظة القاهرة خلال السنوات الثالث الماضية، يطلبون فيها دعمهم بأدوات وقطع غير حتى يتمكنوا من إجراء عمليات صاينة الأجهزة الكهربائية داخل النفق، وكاميرات مراقبة تساعدهم على تلافي الحوادث والتصادمات التي قد تحدث داخل النفق.
تبين من التحقيقات أن المحافظة لم ترد على طلبات مسؤولي المحافظة، مما أدى إلى تعطل الأجهزة داخل النفق لأكثر من مائة مرة خلال عام 2013.
قال مهندسو الصيانة في التحقيقات التي انتهت بإخلاء سبيلهم، إن النفق «معرض في أي لحظة لكارثة نظرًا لأنه يعاني من عدم صيانة الأجهزة لعدم وجود قطع غيار، بالإضافة إلى وجود خلل في (كبس مواسير المياه) الموجوده بالنفق، مما يهدد بانهيار النفق في أي لحظة».
وحمل المهندسون محافظ القاهرة وسكرتيره مسؤولية أي كارثة قد تحدث، وقال المهندسون إن سكرتير المحافظة رفض إمدادهم بقطع الغيار أو التوقيع على إقرار بتحمله المسؤولية وقال لهم «اتصرفوا بالقطع القديمة».
وحدثت مفاجأة أثناء التحقيق مع مسؤولي النفق حيث تبين وقوع حادثة تصادم ومقتل سيدة داخل النفق وإصابة آخر في نفس توقيت التحقيق، وقال المهندسون إن الشرطة تسلمت النفق بعد أن ألقت القبض عليهم وإدارته إلا أن أنها غادرت النفق بعد أن فشلت في إدارته وتسببت في وقوع حادث داخل النفق.
المصدر: الوكالات