قال مسؤولان بالشرطة الصومالية إن انتحاريا فجر نفسه داخل معسكر تدريب للشرطة في العاصمة مقديشو اليوم الخميس وقتل ما لا يقل عن 18 شرطيا.
وقال الرائد محمد حسين المتحدث باسم الشرطة إن المهاجم، الذي كان يلف المتفجرات حول جسده ويرتدي زي الشرطة، تسلل إلى أكاديمية الجنرال كاهية للشرطة وفجر نفسه خلال عرض في الساعات الأولى من الصباح.
وقال مختار حسين أفرح نائب قائد الشرطة الصومالية للصحفيين في موقع الهجوم ”الشرطة كانت تستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لعيدها. وبينما كانوا على وشك بدء التدريب دخل انتحاري وفجر نفسه. فقدنا 18 رجل شرطة وأصيب 15 آخرون“.
وأضاف ”ستواصل الشرطة عملها رغم الوفيات“.
وفي وقت سابق ذكرت الشرطة أن عدد القتلى 15.
وقال شهود إن الشرطة أغلقت المكان. وبعد ساعات سمح لهم بالدخول وقال أحدهم إنه رأى أشلاء متناثرة يعتقد أنها لجثة المهاجم.
وأضاف الشاهد أن أشخاصا كانوا يدفنون جثثا في أكاديمية الشرطة.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم معلنة عددا أكبر للقتلى.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة ”قتلنا 27 (من أفراد الشرطة) وأصبنا عددا أكبر“.
وتشن الحركة المتحالفة مع تنظيم القاعدة تمردا ضد الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وحلفائها من قوات الاتحاد الأفريقي.
وجرى طرد الحركة من العاصمة مقديشو في عام 2011 وتفقد منذ ذلك الحين سيطرتها على أراض أخرى في مواجهة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقوات الأمن الصومالية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) يوم الثلاثاء إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية استهدفت مركبة يعتقد أنها كانت محملة بالمتفجرات على بعد نحو 65 كيلومترا جنوب غربي مقديشو.
ويأتي هجوم يوم الخميس في وقت يضع فيه الاتحاد الأفريقي اللمسات الأخيرة على خطط لتقليل عدد أفراد بعثة حفظ السلام التابعة له في الصومال المعروفة بأميصوم.
وجرى نشر قوات البعثة التي تضم 22 ألف عسكري في الصومال قبل عشر سنوات ومن المقرر سحب ألف من أفرادها في إطار خطة طويلة الأمد للانسحاب الكامل وتسليم مسؤولية الأمن للجيش الصومالي.
المصدر: رويترز