عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض أمس، وخلال قمة ثنائية مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، جلسة محادثات تم خلالها «البحث في مجمل الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة، بخاصة التطورات والتداعيات الخطرة لاعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، «ما سيضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، ويؤثر في أمن المنطقة واستقرارها».
وتم خلال القمة تأكيد ضرورة تكثيف الجهود العربية والإسلامية والدولية والتنسيق لحماية الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في القدس، وأهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام. كما تم استعراض العلاقات السعودية- الأردنية في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب.
واجتمع الملك عبدالله الثاني بعد القمة مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأفادت «وكالة الأنباء السعودية» بأن الجانبين بحثا مسألة القدس وتبعاتها، والتداعيات السلبية الكبيرة للقرار الأميركي «الذي يُعد تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام».
وكان مجلس الوزراء السعودي نوه بالإجماع الدولي الرافض للاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وجدد استنكار السعودية وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأميركية باتخاذ هذه الخطوة لما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية الثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، والدعوة السعودية للإدارة الأميركية إلى التراجع عن القرار والانحياز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.
المصدر: الحياة اللندنية