عاد فريق بوروسيا دورتموند الألماني بانتصار ثمين من روسيا، حيث أسقط منافسه زينيت سان بطرسبرج بأربعة أهداف مقابل هدفين على ملعب “بيتروفيسكي” ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
سجل أهداف دورتموند هنريك مختريان، وماركو ريوس وثنائية لروبرت ليفاندوفسكي في الدقائق 4 و5 و61 و71، بينمل سجل هدفي أصحاب الأرض أوليج شاتوف و”هالك” من ركلة جزاء في الدقيقتين 57 و69.
وضع وصيف أوروبا الموسم الماضي بهذا الفوز العريض قدماً في الدور ربع النهائي، بينما بات الفريق الروسي في حاجة لمعجزة لاقتناص بطاقة التأهل في مباراة العودة على ملعب “سيجنال إيدونا بارك” الرهيب.
البداية كانت كارثية على الفريق الروسي، حيث تلقت شباكه هدفين بعد مرور خمسة دقائق، فمن هجمة مرتدة سريعة، مرر ليفاندوفسكي الكرة بكعبه إلى المنطلق من الخلف ماركو رويس الذي اخترق الدفاع، وسدد بقوة لترتد من صدر يوري لودجرين حارس زينيت، وترتد إلى هنريك مختريان، ليضعها في الشباك في الدقيقة 4.
وقبل أن تلتقط جماهير زينيت أنفاسها من تلك الصدمة، رد مختاريان الهدية لماركو ريوس، حيث مهد كرة عرضية بصدره إلى ريوس ليسددها مباشرة بيسراه في الزاوية اليسرى، محرزًا الهدف الثاني لدورتموند في الدقيقة 5، وهو الهدف السابع للاعب الألماني الشاب في 20 مباراة هذا الموسم.
لم تتوقف خسائر لوشيانو سباليتي المدير الفني لزينيت عند الهدفين فقط، بل أجرى المدرب الإيطالي تبديلاً اضطراريًا، بخروج المخضرم أندريه أرشافين للإصابة ودخول لاعب الوسط أناتولي تيموشوك بعد ربع ساعة، ليصبح فريق زينيت بلا أنياب، وتختفي خطورته على المرمى، باستثناء تسديدة وحيدة من البرازيلي هالك، تعامل معها حارس دورتموند فايدينفيلر بثبات.
كما أعطى يورجن كلوب المدير الفني لدورتموند تعليمات للاعبيه بالضغط على الفريق الروسي بمجرد استلامه، ونجح في فرض أسلوب لعبه، وهدد لاعبو دورتموند المرمى الروسي بالعديد من الكرات التي سددها ريوس، وسباستيان كيل، ونوري شاهين.
بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني، كاد ليفاندوفسكي أن يضاعف من جراح أصحاب الأرض، حيث سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء أنقذها حارس زينيت ببراعة.
عاد الأمل إلى جماهير زينيت مجددًا، حيث نجح فريقهم في تقليص الفارق من كرة بينية لعبها هالك إلى آكسيل فيتسيل لينفرد بالمرمى ويضع الكرة “لوب” يتصدى لها فايدينفيلير، وترتد له مرة أخرى ليسددها في القائم قبل أن تصل إلى أوليج شاتوف الذي سددها في المرمى ليضيق الفارق بهدف أول في الدقيقة 57.
لكن الدفاع الهش لفريق زينيت، كان مصدر إحباط لجماهير الفريق في تعديل النتيجة، حيث توغل ليفاندوفسكي بالكرة من وسط الملعب وتبادل الكرة مع زميله بيزيتشيك، قبل أن يسدد بقوة بين قدمي الحارس، ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 61.
تكرر نفس السيناريو، حيث نجح هالك في تضضيق الفارق مجددًا بهدف ثان أحرزه من ركلة الجزاء سددها في المقص الأيسر في الدقيقة 69، قبل أن يضيف ليفاندوفسكي الهدف الرابع والسادس له في البطولة، بعدها بدقيقة بفضل الأخطاء الساذجة لمدافعي زينيت.
حاول سباليتي إنقاذ ما يمكن إنقاذه سعيًا لتضييق الفارق، وأجرى تبديلين دفعة واحدة، بنزول إيجور سمولينكوف وألكسندر كرزاكوف مكان ألكسندر أنيوكوف وفيكتور فايزولين، بينما لجأ يورجن كلوب لإراحة لاعبيه بإشراك أوبميانج مكان مختريان، ويوناس هوفمان مكان رويس، وإيريك دورم مكان جروسكرويتز، إلا أن الوضع بقى على ما هو عليه، ليعود دورتموند بفوز عريض من معقل الروس.
المصدر:وكالات