قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إنه “رغم تغير قدرة المقاومة، لكن المعركة بالنسبة إلى العدو “إسرائيل”، ومن ورائه بريطانيا سابقاً والولايات المتحدة حالياً، لا تزال مستمرة، بالقدر نفسه التي ترى المقاومة أنها مستمرة.” وأضافت الصحيفة أن قرار دونالد ترامب أمس جاء تظهيراً لمسار تسوية يُنهي القضية الفلسطينية تعاون على بلورته مع “أشقاء عرب”.
ونشرت الصحيفة في صفحتها الأولى لعدد اليوم الخميس، صورة للعلم الأمريكي يحترق، مع مانشيت “الموت لأمريكا”. وفي افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “ترامب يطوب القدس لغير أهلها: بلفور أمريكي جديد”، أكدت الصحيفة أن العرب أصبحوا يستعجلون “صفقة القرن”، حيث باتت فلسطين قِبلتهم لكن من الزاوية الإسرائيلية، على حد تعبيرها. وأكدت أن “مَنح القدس في هبة أو هدية من القوة العظمى عالمياً لدولة الاحتلال لن يغيّر من حقيقة الأشياء أو الأسماء: القدس لأهلها والمقاومة لم تمت”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “من كان مفاجأً بالقرار الأمريكي، المعلن حرفياً أمس والمتخذ فعلياً منذ مدة “يحاول أن يرى المشهد بعين واحدة”، موضحة أن فسياق الأحداث الأخيرة، بما فيها الدور العربي التمهيدي -خليجياً ومصرياً وأردنياً- كله يقود إلى نتائج أكبر من إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة المحتلة، على حد قولها. وتساءلت الصحيفة “صفقة القرن… بأي صيغة كانت؟”.
واستطردت “إنها أول مرة تُرسم فيها حدود الحل عملياً قبل طرحه نظرياً والدخول في متاهة المسوّدات والشروط المتغيرة وتأجيل المفاوضات… لتبدأ طريقة دونالد ترامب التجارية والرخيصة في الحل: هذا ما لدي، خذوه أو لا تأخذوه!.” وأثار قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة من ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والرافضة لهذا القرار. وسارع زعماء في العالم الإسلامي وآخرون في المجتمع الدولي إلى انتقاد الخطوة والتحذير من أنها قد تؤدي إلى أعمال عنف تراق فيها الدماء.
المصدر:وكالات