القدس .. عروس العروبة وقلبها الأسير .. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريف بعد الكعبة المشرفة فى مكة المكرمة ومسجد رسول الله فى المدينة المنورة .
القدس .. أكبر مدن فلسطين التاريخية المحتلة مساحةً وسكاناً وأكثرها أهمية دينياً واقتصادياً .. والتى يسميها البعض بالقدس الشريف و بيت المقدس .
تم تأسيس المدينة فى الالف الخامس قبل الميلاد ويعتبرها المسلمون والعرب والفلسطينيون عاصمةَ دولة فلسطين المستقبلية بعد التحرير، كما ورد فى وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر سنة 1988م.
قامت إسرائيل باحتلال القدس الشرقية أثر حرب عام 1967 وتعتبرها عاصمتها الموحدة أثر ضمها الجزء الشرقي من المدينة عام 1980م، والذي احتلته بعد حرب سنة 1967 لكن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويعتبر القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية، ولا يعترف بضمها لإسرائيل .
تقع القدس ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت، وقد نمت هذه المدينة وتوسعت حدودها كثيرًا عما كانت عليه في العصور السابقة.
كان المسلمون يتوجهون إلي القدس في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم الصلاة حوالي سنة 610 للميلاد، وهي أيضًا تمثل الموقع الذي اسرى بالنبى محمد عليه الصلاة والسلام وتحديدا الى المسجد الاقصى ومنه عرج نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى السماء .
تضم القدس عدداً من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى مثل : كنيسة القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى – المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي وغيرها من المعالم والآثار التاريخية .
خلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة. واستوطن اجداد الفلسطينيين الموقع الذي شُيدت به مدينة القدس منذ الألفية الرابعة ق.م، الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
وتُصنّف المدينة القديمة – بحسب اليونسكو – على أنها موقع تراث عالمى .
يُعتبر النزاع القائم حول وضع القدس مسألةً محورية في الصراع العربي الإسرائيلي وقد أقدمت الحكومة الإسرائيلية بعد حرب سنة 1967 بين الجيوش العربية والإسرائيلية على احتلال القدس الشرقية التي كانت تتبع الأردن، وألحقتها بإسرائيل واعتبرتها جزءاً لا يتجزأ منها، إلا أن المجتمع الدولي ، لم يعترف بهذا الضم، وما زال يعتبرها أرضا محتلة ولا يعتبرها عاصمة لإسرائيل كما ان السفارات والقنصليات الأجنبية تقع في مدينة تل أبيب وضواحيها.
يطالب الفلسطينيون، وما زالوا، بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطينية، منذ أن احتلتها اسرائيل .
اقر البرلمان الإسرائيلي في31 يوليو سنة 1980 “قانون أساس: القدس عاصمة إسرائيل”، الذي جعل إعلان القدس، بالحدود التي رسمتها الحكومة الإسرائيلية عام 1967، مبدأً دستوريًا في القانون الإسرائيلى وقد رد مجلس الأمن بقرارين، رقم 476 ورقم 478 سنة 1980 وجه اللوم إلى إسرائيل بسبب إقرار هذا القانون وأكد أنه يخالف القانون الدولى وليس من شأنه أن يمنع استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 على الجزء الشرقي من القدس، باعتبارها أرضا محتلة .