ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن فريق التحقيق التابع للمحقق الخاص روبرت مولر، المُكلَف من قبل وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق فيما يُعرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، استجوب مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر، وصهره، بشأن اجتماعه مع السفير الروسي خلال فترة الانتخابات الرئاسية.
وقال مصدر على صلة بالتحقيقات، وفقا لما ذكرته الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن الأسئلة ركزت على اجتماع عُقد في شهر ديسمبر الماضي بين كوشنر والسفير الروسي ومايكل فلين، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب مستشار الأمن القومي.
ووجه المحققون أسئلة لصهر ترامب حول طبيعة العلاقة بين فلين والحكومة الروسية، وذلك في إطار التحقيقات التي يجريها مولر حول ما إذا كان هناك أي شخص داخل دائرة ترامب قد تعاون مع مسؤولين روس في محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأجرى المحققون عدة استجوابات مع مسؤولين في البيت الأبيض، فيما ذكر البيت الأبيض أن ترامب يتوقع من الجميع أن يتعاون.
وبالرغم من ذلك، لفتت “نيويورك تايمز” إلى أن التحقيق مع كوشنر لا يعني بالضرورة أن يكون هو محور التحقيق، مشيرة إلى أن محاميي الدفاع لا يسمحون عادة بمثل تلك التحقيقات إذا ما رأوا أن موكليهم هم محور التحقيق. وأضافت أن التحقيق مع كوشنر ربما يكون مهما بالنسبة لمولر، الذي يحاول إنشاء قضية ضد فلين.
وكانت الصحيفة قد نشرت تقريرا الأسبوع الماضي، ذكرت فيه أن محاميي مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين أبلغوا الفريق القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا بأنهم قد لا يتمكنون من مناقشة التحقيقات الجارية من قبل المحقق الخاص روبرت مولر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أربعة أشخاص لهم صلة بالقضية، قولهم إنه تم إلغاء الاتفاق الخاص بشأن مشاركة المعلومات بين فريق محاميي فلين وفريق ترامب القانوني، حول التحقيقات التي يجريها مولر بشأن احتمالية تورط ترامب في الجهود الروسية الرامية إلى تقويض الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، خلال فترة الانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن إلغاء مشاركة المعلومات، يشير إلى أن فلين يتعاون مع المحققين أو يتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أنه عادة ما يتم تبادل المعلومات خلال التحقيقات غير أنه لابد من وقف ذلك حين يكون هناك تعارض في المصالح.
وبالرغم من ذلك، ذكرت الصحيفة أن إبلاغ الفريق القانوني لترامب بوقف تبادل المعلومات لا يُعد إثباتا على أن فلين يتعاون مع روبرت مولر، موضحة أن بعض فرق المحاماة تنسحب من اتفاقات تبادل المعلومات، حال البدء في التفاوض مع المحققين.
وطلب روبرت مولر من البيت الأبيض، في وقت سابق، ملفات تتعلق ببعض القرارات والتحركات التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه مهام منصبه، بما في ذلك قرار إنهاء خدمات مستشار الأمن القومي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذلك نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)