قالت تقارير وسائل إعلام إن هيئة محلفين أمريكية برأت اليوم الثلاثاء أحمد أبو ختالة من أخطر التهم الموجهة إليه فيما يتصل بالهجوم على مجمع دبلوماسي أمريكي في بنغازي في ليبيا في العام 2012 وهو الهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
ووجهت إلى أبو ختالة 18 تهمة تتراوح بين القتل والتآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين والإضرار بممتلكات أمريكية وتدميرها.
وقالت التقارير الإعلامية إن هيئة المحلفين برأته من جميع التهم باستثناء أربع تهم.
وقد بدأ الادعاء الاتحادى بالولايات المتحدة مرافعاته ضد أحمد أبو ختالة، شهر أكتوبر الماضى، بإبلاغ هيئة المحلفين إنه دبر الهجوم على المجمع الدبلوماسى الأمريكى فى بنغازى بليبيا عام 2012 مما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.
وينتظر أبو ختالة المحاكمة منذ عام 2014 عندما قبض عليه فريق أمريكي يضم عسكريين وضباط من مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بي.آي) فى ليبيا ونقل إلى الولايات المتحدة فى رحلة استغرقت 13 يوما على متن سفينة تابعة للبحرية.
وفى مرافعته الافتتاحية قال المدعى الاتحادي جون كراب إن أبو ختالة يكره الولايات المتحدة “ولديه رغبة فى الانتقام” وإنه لعب دوراً قيادياً فى تنظيم هجوم يوم 11 سبتمبر 2012 على البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى بنغازي.
وقال إن أبو ختالة “لم يقتل بنفسه. لم يشعل النيران ولم يطلق قذائف المورتر لكنكم ستسمعون أنه مذنب مثل الرجال الذين أشعلوا النار والرجال الذين أطلقوا المورتر”.
وجلس أبو ختالة الذى تشمل التهم الموجهة إليه القتل وتقديم دعم مادى لإرهابيين إلى الطاولة مرتدياً قميصاً أبيض اللون وسماعات للاستماع إلى ترجمة عربية للإجراءات القضائية.
ونفى محامى الدفاع جيفرى روبنسون صلة موكله بالتخطيط للهجوم.
وقال “الأدلة ستظهر أن السيد أبو ختالة لم يشارك فى الهجوم”.
وتسبب هجوم بنغازي فى عاصفة سياسية فى واشنطن حين وجه جمهوريون اتهامات متكررة لوزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلارى كلينتون بالفشل فى توفير الحماية الكافية للمجمع الدبلوماسي.
لكن المدعى قال لأعضاء هيئة المحلفين إنهم سيسمعون أقوال شهود سمعوا أبو ختالة وهو يناقش خططه ويشكو من أن الأمريكيين يديرون “قاعدة مخابرات” فى بنغازى.
المصدر: أ ف ب