كشف الهجوم الإرهابي على مسجد بقرية الروضة في شمال سيناء، عن دور مهم تلعبه القبائل السيناوية في المعركة التي تخوضها السلطات المصرية ضد التشدد في شبه جزيرة سيناء.
واستشهد 305 أشخاص في مسجد بالقرية القريبة من مدينة بئر العبد، أثناء صلاة الجمعة، في الهجوم الأكثر دموية بتاريخ مصر.
وبرز دور قبائل سيناء بعد الحادث، وقال اتحاد للقبائل إنه “لن يتقاعس عن محاربة الإرهابيين وقتلهم أينما وجدوا”، مشيرا إلى أن المتطرفين أرادوا عقاب القرية على وقوفها في وجههم ومقاطعتها لهم.
وأشاد محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور بدور القبائل بعد الحادث، مشيرا إلى “تنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية وقبائل شمال سيناء” للثأر من منفذي حادث الاعتداء الغاشم على المصلين.
ونقلا عن مصادر قبلية قولها، إن “الأعمال الإرهابية إنما تعضد التماسك الداخلي وتقوي من النسيج المجتمعي المعادي للتطرف والإرهاب والمساند لقوى الدولة المصرية ومؤسساتها الحامية”.
وأشارت المصادر إلى أن “المظهر الأهم لتعاون مشايخ وأهالي القبائل مع أجهزة الجيش والشرطة في ملاحقة الإرهابيين، سوف يكون بالحرص على الإدلاء بالمعلومات الموثقة عن أماكن تمركز واختباء العناصر الإرهابية، مما يفيد أجهزة الأمن في تحديد هذه الأماكن واستهداف الإرهابيين”.
من جانب أخر، قال المتحدث العسكري في بيان رسمي إن قوات إنفاذ القانون واصلت ملاحقة العناصر التكفيرية المتورطة في تنفيذ الحادث، بناء علي معلومات استخباراتية مؤكدة و”بالتعاون مع أبناء سيناء”.
والجمعة أصدر اتحاد قبائل سيناء بيانا، قال فيه إنه “لن يتقاعس عن محاربة الإرهابيين وقتلهم”، وأوضح: “بكل حزن وأسى وألم يعتصر القلوب ينعى اتحاد قبائل سيناء شهداء عملية الإجرام الإرهابية الفاشي الذي استهدف المصلين من أبناء سيناء في في بقعة من أطهر بقاع سيناء – مسجد الروضة”.
وأرجع الاتحاد هذا الهجوم إلى “الكره الذي يكنه المتطرفون لأهالي القرية الذين قاطعوهم وطردوهم انتقاما لأبنائهم ممن قتل على أيدى الغدر والخيانة”.
المصدر: وكالات