ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن محامو مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، قاموا بإبلاغ الفريق القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا بأنهم قد لا يستطيعون مناقشة التحقيقات الجارية من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق فيما يعرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، فيما يعرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة – عن أربعة أشخاص لهم صلة بالقضية، قولهم إنه تم إلغاء الاتفاق الخاص بشأن مشاركة المعلومات بين فريق محاماة فلين وفريق ترامب القانوني، حول التحقيقات التي يجريها مولر بشأن احتمالية تورط ترامب في الجهود الروسية لتقويض الحملة الانتخابية الرئاسية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، خلال فترة الانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن إلغاء مشاركة المعلومات، يشير إلى أن فلين يتعاون مع المحققين أو يتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أنه عادة ما يتم تبادل المعلومات خلال التحقيقات، غير انه لابد من وقف ذلك حين يكون هناك تعارض في المصالح، موضحة أنه بالنسبة للمحامين من الأمور غير الأخلاقية أن يتم التعاون فيما بينهم في الوقت الذي يتعاون خلاله أحد العملاء مع المحققين والآخر لايزال قيد التحقيق.
وبالرغم من ذلك، قالت الصحيفة إن إبلاغ الفريق القانوني لترامب بوقف تبادل المعلومات، لا يعد اثباتا على أن فلين يتعاون مع روبرت مولر، موضحة أن بعض فرق المحاماة تنسحب من اتفاقات تبادل المعلومات، حال البدء في التفاوض مع المحققين.
وكانت “نيويورك تايمز” قد نشرت تقريرا، في وقت سابق، أشارت خلاله إلى أن مولر طلب من البيت الأبيض ملفات تتعلق ببعض القرارات والتحركات التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه مهام منصبه، بما في ذلك قرار إنهاء خدمات مستشار الأمن القومي ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذلك نقلا عن مسئولين في البيت الأبيض.
وأشارت في تقريرها أيضا إلى أن مولر مهتم كذلك بتفاصيل اجتماع جمع بين ترامب ومسئولين روس، والذي كشف الرئيس الأمريكي خلاله عن أن إنهاء خدمات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي أزاح من على كاهله ضغطا كبيرا.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن طلب الوثائق من قبل مولر، يكشف عن آخر التطورات التي وصلت إليها تحقيقات المحقق الخاص، وتُظهر عدة جوانب في التحقيقات تركيزه على سلوك الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أرسل مكتب مولر وثيقة للبيت الأبيض، تتضمن التحقيق في 13 مسألة، يحاول خلالها فريق التحقيق الخاص بمولر التوصل إلى معلومات بشأنها، ومنذ ذلك الوقت يجوب فريق المحاماة الخاص بالإدارة الأمريكية ويفحص المخاطبات الالكترونية الخاصة بالبيت الأبيض، ويسأل مسئولي البيت الأبيض عما إذا كان بحوزتهم أية وثائق تخص طلبات مولر.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن مولر طلب أيضا وثائق تتعلق بكواليس إقالة مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترامب، وكانت الصحيفة قد نقلت في وقت سابق عن مصادر مقربة من التحقيقات، قولها إن فريق تحقيق مولر استجوب بعض الشهود حول ما إذا كانت الحكومة التركية قد مولت فلين سرا قبل الأشهر الأخيرة من حملة الانتخابات الأمريكية للرئيس دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن فريق تحقيق مولر، أجرى عدة تحقيقات مع شهود محتملين خلال الأسابيع الأخيرة، كما أمضى عملاء لمكتب التحقيقات الفيدرالي ساعات في التدقيق والإمعان في تفاصيل صفقات تجارية خاصة بمستشار الأمن القومي السابق وأحد رجال الأعمال يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية، والذي عمل مع فلين العام الماضي وكان مستشاره في “مجموعة فلين”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)