قال الجراح الإيطالي سيرجيو كانافيرو إن أول عملية جراحية لزراعة رأس بشري حي أصبحت وشيكة، بعد أن تمت على إحدى الجثث البشرية بنجاح.
وقال الطبيب، في مؤتمر صحفي إن العملية تمت على إحدى الجثث في الصين، واستمرت لمدة 18 ساعة.
وتابع أنه من الممكن بنجاح إعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية مرة أخرى، وسط آمال بأن تفتح الخطوة باباً أمام علاج حالات مرضية معقدة.
وقال إن فريق جامعة هاربين الطبية حقق أول عملية زرع للرأس البشري، وإنها وشيكة الحدوث على الإنسان الحي.
وتابع كانافيرو أن العملية تمت بفريق يقوده الطبيب شياو بينغ رن، الذي نجح العام الماضي في زرع رأس على جسد قرد.
وقال: «هذه أول علمية زرع رأس على الجثث البشرية. أما المبادلة الكاملة بالأعضاء الميتة (الجسد) مع الدماغ، فهي المرحلة التالية».
وتجري العملية من خلال قطع الرأس، وسحب النخاع الشوكي، للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفي حديثاً، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة.
وأكد الطبيب كانافيرو أن الحكومة الصينية تريد إعادة الصين إلى العظمة بدعمها لتلك العملية الجراحية، وتابع: «الأميركيون لم يفهموا ذلك»، رداً على تجاهل المجتمعات الطبية بالولايات المتحدة وأوروبا لدعم هذه العملية.
ولم يكشف الطبيب الإيطالي هوية المتلقي (صاحب الرأس) أو الجهة المانحة (الجسد) في العملية، وتتطلب العملية أن يكون المريض صاحب الرأس خالياً من الأمراض.
وكان شاب روسي في الحادية والثلاثين من عمره يعاني مرضاً جينياً نادراً قاتلاً قد تبرع بنقل رأسه لجسد آخر، على الرغم من معارضة صديقته الشديدة للفكرة، وحاجته الدائمة إلى من يعتني به، بسبب تنقله على كرسي متحرك، وفقاً لموقع «ساينس تايمز»، قائلاً إنه سئم وضعه الحالي.
وبحسب الجراح الإيطالي، فإن حظوظ نجاح العملية تصل إلى 90 في المائة، موضحاً أنها تستلزم مشاركة 80 جراحاً، كما ستكلف 10 ملايين دولار.
وتقدر تكلفة تلك العملية بما يقارب 10 ملايين دولار، ويشارك فيها عشرات الجراحين والخبراء الطبيين، والذين يواجهون تحدي «الموت الفوري» للدماغ.
وكان الطبيب الإيطالي، وهو مدير هيئة طبية إيطالية لتعديل العمليات العصبية المتقدمة، قد ذكر في وقت سابق أن الوقت المقترح لتنفيذ العملية الجراحية هو فترة أعياد الميلاد في العام الحالي.