ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول تمديد أهدافها في سوريا بعد القضاء على تنظيم “داعش”، بما في ذلك التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الحرب الأهلية الدائرة هناك.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إلى أن هذه الخطوة الأمريكية الشاقة والتي تعتبر مفتوحة المدة، من شأنها أن تؤدي إلى انجراف الولايات المتحدة لنزاع مع كل من سوريا وإيران.
وقالت إن القضاء على تنظيم “داعش” قد يكون وشيكا في سوريا، خاصة في ظل تحقيق القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه ، المزيد من التقدم والسيطرة على مدن عدة كانت تحت قبضة المسلحين، وبهذا ينتهي أيضا تبرير التواجد الأمريكي في الأراضي السورية.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسئولين أمريكيين قولهم، إنهم يأملون أن ينتهزوا فرصة تواجد القوات الأمريكية في شمال سوريا لدعم الأكراد، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، للضغط على الأسد من أجل تقديم تنازلات خلال المحادثات التي تتم بواسطة الأمم المتحدة في جنيف، والتي من المقرر أن يتم استئنافها أواخر الشهر الجاري، وذلك بعد ثلاث سنوات بدون نتيجة.
ولفتت إلى أن قوات الأسد -بدعم حيوي وحاسم من المليشيات التي ترعاها إيران- تمكنت من إعادة السيطرة على جزء كبير من باقي المناطق في سوريا، خلال حربهم المنفصلة ضد المعارضة التي تقاتل من أجل إنهاء حكم النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن الانسحاب الأمريكي المفاجئ من سوريا، قد يؤدي إلى سيطرة الأسد على الأراضي السورية، وربما يساعد في ضمان نجاته سياسيا، وهو ما يعد انتصارا لإيران وحليفها المقرب.
ومن أجل تفادي هذا السيناريو، يقول مسئولون أمريكيون إنهم يخططون للحفاظ على تواجد قوات أمريكية في شمال سوريا -حيث يقوم الجنود الأمريكيون بتدريب قوات سوريا الديمقراطية هناك ومساعدتهم ضد تنظيم داعش- وتأسيس حكم محلي جديد، بعيدا عن حكومة الأسد في تلك المناطق، بحسب الصحيفة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)