اهتمت الصحف العربية بتطورات الأزمة السياسية في لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري وسط حديث في بعض الصحف عن ضرورة عودته من السعودية.
ويتحدث رفيق خوري في الأنوار اللبنانية عن جهود من أجل “عودة الحريري لمواجهة تحديات الأزمة الوطنية”.
ويرى خوري أنه “لا مهرب، مهما طال التريث الضروري وتنوّعت المحاولات لتسريع عودة الحريري، من تفكيك بعض العوامل في الأزمة المحلية كما في انعكاس الصراع الإقليمي عليها لبدء المعالجة الجدية”.
ويدعو الكاتب إلي ضرورة “اتخاذ مواقف واضحة تخرجنا من الوضع الملتبس حاليا”.
حزب الله لا يستسيغ إنهاء حكومة الحريري في الوقت الحاضر.
ويقول بيار أبي صعب في الأخبار اللبنانية: “لم يُجمِع لبنان على التعاطف والتضامن مع شخصية سياسية مثلما هي الحال منذ أيام مع الرئيس سعد الحريري”.
في السياق ذاته، يقول فؤاد أبوزيد أن “سعد الحريري ابن الشيهد رفيق الحريري وأخو الشهداء الذين سقطوا ليبقى لبنان، هو أحد المسؤولين الذين يحتاجهم لبنان اليوم”.
وينتقد في مقاله بالديار اللبنانية ما يصفه بـ”الإخراج السعودي السيئ في إعلان استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة”.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد اتهم السعودية باحتجاز الحريري وإجباره على الاستقالة.
لكن طوني عيسي يشير في الجمهورية اللبنانية إلي أن “حزب الله لا يستسيغ إنهاء حكومة الحريري في الوقت الحاضر، ولو أن بعض القوى الحليفة تطالب بالاستفادة من الظرف والتخلص من هذه الحكومة وتشكيل أخرى من لون واحد”.
وترى إلهام فريحه في الأنوار اللبنانية أن “لبنان يواجه وضعا استثنائيا يمكن تسميته باللغز والأزمة، لكنه يحمل في طياته بوادر الخروج من الأزمة بسبب التماسك الداخلي ووحدة القيادات والمسؤولين، وبسبب أنّ الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه”.
وتقول فريحه إن “لبنان يتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم، فيما كل التطورات تستدعي المزيد من التماسك للحفاظ على البلد”.
وحذرت الولايات المتحدة أي طرف داخل لبنان وخارجه من استخدام لبنان كساحة لخوض صراعات بالوكالة أو من أي سلوك يسهم في زعزعة استقرار تلك البلاد.
المصدر: وكالات