نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن القمة الأمريكية الصينية وأزمة كوريا الشمالية.
ويرى معد التقرير جيديون باكمان أن التهديدات الكورية الشمالية تجعل من القمة الأمريكية الصينية الأهم منذ عقود، إذ أن تحذيرات الرئيس، دونالد ترامب، وتلويحه بالخيار العسكري لنزع سلاح كوريا الشمالية يجعل الصين على خط النار وعرضة لتبعات الحرب المحتملة، من بينها مشكلة النازحين واختلال موازين القوى.
ويضيف أن الخبراء الصينيين منقسمون بشأن الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمة، إذ يرى فريق منهم بأن بكين مطالبة بالتعاون العسكري مع الولايات المتحدة، بينما يحمل آخرون واشنطن مسؤولية حصول كارثة، وينصحون بكين بالتخلي عنها في هذه الأزمة مع كوريا الشمالية.
أما حكومة الرئيس الصيني شي جين بينج فموقفها بعيد عن الطرفين وتسعى إلى إحياء المسار الدبلوماسي، وانتهاج سياسة التجميد مقابل التجميد، وهي أن تجمد كوريا الشمالية برنامجها النووي، وتجمد الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية، التي تغضب بيونجيانج.
وتعتقد الصين أن كوريا الشمالية “حصلت على 40 إلى 60 سلاحا نوويا لو استعملتها في نزاع عسكري مع الولايات المتحدة لكانت الصين في خطر كبير”، على حد تعبير الكاتب، وهو ما يجعل بعض الخبراء الصينيين يفكرون في حل جذري وهو أن تشارك بكين مع واشنطن في حملة إسقاط نظام كيم جونغ أون، والسيطرة على أسلحته النووية.
ويذكر الكاتب أن الرأي في واشنطن أيضا أن كوريا الشمالية هي “أرض الخيارات السيئة”، ولكن المشكلة أن برنامج بيونغيانغ النووي يتقدم، وعدم فعل أي شيء إزاءه ليس خيارا جيدا أيضا.
المصدر: وكالات