على خليج نبق بمنتجع شرم الشيخ الساحر، وأمام مياه البحر الأحمر الزرقاء الخلابة، أقيمت أكبر قبة عملاقة في منطقة الشرق الأوسط ذات لون أبيض شفاف، لتعلو قاعة احتفالات هائلة الحجم على مساحة 5 آلاف متر مربع فمن المقرر أن تشهد الجلسة الاحتفالية لمنتدى شباب العالم مساء غد الأحد، حيث شمخت القبة المقامة من مواد بلاستيكية والمستندة على أعمدة وقواعد وأذرع حديدية عاليا في الهواء، لتثبت قدرة الفنيين المصريين على الابتكار والإنجاز.
وتمتد أمام القبة العملاقة ساحة مطعم شاسع المساحة مقام في الهواء الطلق يطل على البحر، وتصطف داخله مئات الطاولات والمقاعد، انتظارا لإقامة حفل عشاء لضيوف المنتدى، بينما تمتد على مرمى البصر خشبة مسرح هائلة سيجرى فوقها عرض أوبرالي يتخلله مشهد من أوبرا عايدة، كما تم رصف مجموعة من الطرق وتشجيرها، وإعداد أماكن لانتظار السيارات والحافلات.
وفي هذا الإطار .. قال الدبلوماسى الشاب بالخارجية المصرية عمرو عصام المنسق العام للمنتدى إنه سيتم افتتاح فعالياته وسط إبهار في الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية وبداخلها شاشات عرض.
بينما قالت الدبلوماسية بالخارجية جيهان الحديدي مديرة المنتدى إن الهدف من استضافة هذا المنتدى هو أن نحقق قصة نجاح في الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية على العمل الجيد التطوعي المنظم بكفاءة بالغة، وهو ماحدث بالفعل عن طريقة خلايا النحل التي تكونت من المجموعات الشبابية التي تعمل بشكل متواصل ومعطاء، وهي تتمتع بإمكانيات كبيرة وأفكار واعدة وعزيمة وإصرار غير عادي، وتعمل بروح الفريق مما يبشر بتحقيق النجاح.
وأضافت أن المنتدى سيجمع بين الإبهار وحسن التنظيم وثقل المضمون، وتم بذل جهد كبير وما زال الجهد يتواصل في التدقيق الشديد وحساب كل الأمور المتعلقة بالتنظيم سواء في الجلسات أو المحاور أو عناوين القضايا المطروحة، ووصولا إلى التوصيات النهائية التي سترفع إلى أعلى المستويات الدولية.
وقال الفنيون والعمال الذين قاموا بوضع اللمسات الأخيرة على موقع الاحتفالية اليوم السبت، إنهم ظلوا يعملون على مدار الساعة خلال الأيام الماضية لإنجاز هذا الصرح الكبير ليليق بهذا المنتدى العالمي وباسم مصر، حيث تم الانتهاء من تثبيت المقاعد داخل القبة التي ستشهد الجلسة الافتتاحية، والمنصة الرئيسية وتركيب المصابيح وأنظمة إضاءة متطورة ومبتكرة، وأجهزة تكييف الهواء وأجهزة الاتصالات وشاشات العرض، وكابينات الترجمة الفورية.
وانتشر لوجو المنتدى على لوحات في كل مكان حول موقع الاحتفالية، بينما انتشرت لافتات أخرى تحمل عبارات مثل “السلام، التنمية، الابتكار” و “أنا أحب سيناء” التي كتبت بالإنجليزية مع رسم لقلب كبير، وهو نفس اللوجو، الذي يستقبل الزائرين منذ وصولهم إلى مطار شرم الشيخ، والمطبوع أيضا على الحافلات التي تنقلهم.
وتم تصميم اللوجو الخاص بالمنتدى ليعبر عن فكرة المنتدى حيث يتكون من مثلث يرمز إلى الأهرامات المصرية التي تعبر عن الحضارة العريقة للمصريين القدماء، ومربع يعبر عن خريطة العالم والتقاء كافة شعوب وثقافات وحضارات العالم على أرض مصر، ودائرة ترمز لشباب العالم وكونهم القلب النابض للعالم ومن يقودون مستقبله.