كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن أن مقاتلي تنظيم داعش أعدموا ما لا يقل عن 741 مدنيا عراقيا بينهم نساء وأطفال ممن حاولوا الهرب خلال معركة تحرير الموصل التي شنتها قوات الحكومة العراقية واستمرت تسعة أشهر لاستعادة المدينة من قبضة داعش.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة، فصل تقرير الأمم المتحدة المؤلف من 53 صفحة الأعمال الوحشية التي ارتكبت في الموصل ..مؤكدا أنها تصل إلى درجة الجرائم الدولية.
وأوضح التقرير أن المدنيين الذين تم إعدامهم كانوا ضمن ما لايقل عن 2521 مدنيا سقطوا خلال معركة تحرير المدينة أغلبهم قتل في هجمات من داعش منها عمليات قصف عشوائية واستخدام قنابل يدوية الصنع وسيارات مفخخة وطائرات دون طيار محملة بالمتفجرات والتي استخدمها التنظيم بشكل متزايد، خلال المعركة ووصفها التقرير بأنها “تمثل تكتيكا حربيا جديدا للتنظيم”.
وأضاف التقرير أن المسلحين قاموا بعمليات خطف جماعي لمدنيين واستخدموا الآلاف من المدنيين كدروع بشرية خلال المعارك مع القوات العراقية، وجندوا بالقوة ذكورا من أبناء أسر عراقية لم يتجاوز بعضهم سن التاسعة وقاموا بنشرهم في المناطق تحت مسمى “أشبال الخلافة” مرتدين أحزمةً ناسفةً.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن التقرير الذي أعدته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يمكن أن يستخدم في محاكمات بتهم ارتكاب جرائم حرب.
من جانبه، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين لدى إصدار التقرير أمس الخميس: “أثناء عملية استعادة مدينة الموصل تعرض الآلاف من المدنيين لانتهكات صادمة لحقوق الإنسان وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي”، مضيفا “يجب أن يُحاسب المسئولون عن ذلك على جرائمهم البشعة”.
وانتهى التقرير – الذي استند إلى شهادات ضحايا وناجين وشهود على تلك الأعمال الوحشية – إلى توصيات منها إتاحة المجال للاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية ليحقق العدالة للضحايا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )