تعرضت الأسواق الصاعدة في شرق ووسط أوروبا لضغوط متجددة الخميس مع انسحاب المستثمرين من المنطقة في ظل المخاوف من تزايد حدة الأزمة الأوكرانية.
وتراجعت العملات الرئيسية في المنطقة وهي الزلوتي البولندي والفرونيت المجري والروبل الروسي والكورونة التشيكية مجددا.
كما تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم في المنطقة مع تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لاضطرابات أسواق غرب أوروبا على أسواق شرق ووسط أوروبا.وقال لارس كريستنسن كبير المحللين الاقتصاديين في دانسك بنك “مع استمرار تصاعد الأزمة في أوكرانيا انتشرت المخاوف من أوكرانيا إلى الأسواق الأخرى في شرق ووسط أوروبا”.
وأضاف”من وجهة نظرنا فإن أكبر خطر مباشر هو ما يهدد الزلوتي إذا تصاعدت الأزمة السياسية أكثر من ذلك”.وكان الزلوتي البولندي قد فقد 3ر0% من قيمته في تعاملات ظهيرة اليوم في حين تراجعت الكورونة التشيكية بنسبة 1ر0% وتراجع الفرونيت المجري بنسبة 4ر0% اليوم.
أما الروبل الروسي فتراجع إلى أدنى مستوى له أمام اليورو في وقت سابق من الأسبوع الحالي مسجلا 12ر49 روبل لكل يورو.
يذكر أن أوكرانيا تعد سوقا مهمة لصادرات العديد من دول المنطقة مثل بولندا والمجر وهما أعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضا.
كان العنف الذي يجتاح أوكرانيا قد أثر بالفعل على الأسواق الأوكرانية مع تجدد المخاوف بشأن الاقتصاد المضطرب بالفعل.
وارتفعت أسعار الفائدة على السندات الأوكرانية حيث وصلت الفائدة على السندات الحكومية التي يبلغ مداها عامين 3ر16% خلال الأسبوع الحالي.
وقال نيل شيرنج كبير خبراء الاسواق الصاعدة في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للاستشارات الاقتصادية إن تصاعد وتيرة العنف السياسي في أوكرانيا والشكوك في استمرار المساعدات الروسية لها أدى إلى ارتفاع كبير في سعر الفائدة على السندات.
ورغم تدخل البنك المركزي وفرض قيود على خروج رؤوس الأموال من البلاد تراجعت العملة الأوكرانية الهريفنيا بنسبة 10% أمام الدولار منذ بداية العام الحالي.
وتأتي الاضطرابات السياسية في أوكرانيا في الوقت الذي تزايدت فيه مخاوف المستثمرين من تأثير قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي خفض برنامج شراء السندات الحكومية على الأسواق الصاعدة إلى جانب تداعيات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
المصدر: الوكالات