كشف مركز بحثي أمريكي أن كوريا الشمالية قد تكون تعمل بالفعل على إنتاج مخزونها الخاص من وقود صواريخ نادر له قوة فعالة يطلق عليه “سُم الشيطان” لتعزيز صواريخها طويلة المدى.
ويحذر خبراء انتشار الأسلحة النووية، حسبما نقلت صحيفة التليجراف البريطانية، من أن الإنتاج المحلي لمركب “دي ميثيل الهيدرازين” غير المتماثل سيوجه ضربة قوية إلى العقوبات الدولية التي تستهدف عرقلة تطوير أنظمة بيونج يانج النووية والصاروخية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركب “دي ميثيل الهيدرازين” هو وقود صواريخ سائل بالغ الأهمية لبرامج كوريا الشمالية المتعلقة بالصواريخ طويلة المدى، فهو يستخدم في الصاروخ الباليستي متوسط المدى (هواسونج-12) والصاروخ الباليستي العابر للقارات (هواسونج-14) الذي يمكنه أن يضرب الولايات المتحدة.
وحدد محللون على موقع “نورث 38” الالكتروني الأمريكي -المتخصص فى شئون كوريا الشمالية ويديره المعهد الأمريكي الكوري في جامعة جون هوبكينز في ميريلاند- بعض المنشآت التي من المحتمل أن تكون مراكز لإنتاج وقود “سُم الشيطان”، بينها، مصنع “27 يوليو” أو المجمع الكيميائي “آوجي – ري” ومجمع فينالون في هونجنام بكوريا الشمالية.
ويرجع جزء من استنتاج المعهد البحثي إلى ما اكتشفه جيفيري لويس رئيس برنامج حظر انتشار الأسلحة النووية في شرق آسيا في معهد مدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا والذي استشهد بثلاثة منشورات علمية نشرت في كوريا الشمالية واعتمد عليها كدليل لإنتاج بيونج يانج محليًا للوقود المركب من”دي ميثيل الهيدرازين”.
وقالت الاستخبارات الأمريكية، حسبما نقلت التليجراف، إنها تعتقد أن كوريا الشمالية لديها الإمكانات التكنولوجية والعلمية لتصنيع وقود “دي ميثيل الهيدرازين” رغم أن شكوكا أثيرت مسبقًا حول تورط الصين وروسيا في احتمالية إمداد بيونج يانج بهذا الوقود الخطير بصفتهما اكبر دولتين في انتاجه.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)