شهدت العلاقات المصرية الفرنسية منذ عام 2015 نقلة نوعية، متمثلة في اتفاقيات اقتصادية وعسكرية متبادلة جاء على رأسها عقود تسليح ضخمة ومهمة.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لباريس، إنه اتفق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على إعلان عام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية. وذكر أنه تم خلال اللقاء توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والحماية الاجتماعية والنقل.
وتحتل فرنسا المرتبة السادسة في قائمة المستثمرين الأجانب، بينما تمثل مصر أول سوق لفرنسا في الشرق الأوسط.
ويوجد في مصر نحو 160 فرعا لمنشآت فرنسية توظف 40 ألف شخص، في وقت بلغت فيه التزامات الوكالة الفرنسية للتنمية 1.9 مليار دولار.
ويحظى التعاون الدفاعي بين البلدين بأهمية كبيرة، حيث أقامت مصر وفرنسا حوارا رفيع المستوى بشان الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتنسيق على نحو وثيق عن طريق الهيئة العسكرية العليا التي يرأسها رئيسا هيئتي أركان القوات المسلحة في البلدين.
وتسلمت مصر من فرنسا حاملتي طائرات مروحية من طراز ميسترال تمثلان نقلة نوعية لتصبح البحرية المصرية الأولى في المنطقة في امتلاك هذا النوع من القطع البحرية، علاوة على فرقاطة متعددة المهام من طراز “فريم”، وأربع فرقاطات من طراز غوويند تسلمت القاهرة واحدة منها بالفعل على أن يتم بناء الثلاثة الأخريات في مصر.
كما تعاقدت القاهرة على شراء 24 مقاتلة من طراز رافال الأكثر تطورا، تسلمت بعضا منها بالفعل.
وعلى صعيد التعاون الثقافي والعلمي، فإن هناك أكثر من ألفي طالب مصري يدرسون في 11 كلية فرنكفونية بالجامعات المصرية، بينما يدرس 2500 طالب في فرنسا منهم 70 حاصلون على منحة من الحكومة الفرنسية.
ويتلقى 40 مصريا سنويا دورات تدريبية في المعهد الوطني للإدارة والمعهد الوطني للقضاء.
وتوجد 5 مراكز بحثية فرنسية في العلوم الإنسانية والآثار في مصر، فضلا عن استقبال القاهرة لـ 35 بعثة أثرية فرنسية كل سنة.
وتقدم فرنسا 40 منحة لباحثين مصرين شباب إضافة إلى 20 فريقا مصريا فرنسيا كل عام.
المصدر: وكالات