ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الثلاثاءعلى عدد من القضايا والملفات الهامة على الساحة العربية والدولية، كان أبرزها ملفا الأزمة القطرية، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
فتحت عنوان “أزمة قطر والخطر الإيراني” قالت (اليوم) – في افتتاحيتها – إن وجهات النظر السعودية/ الأمريكية تبدو متطابقة تماما حيال الأزمة القطرية ومواجهة الخطر الإيراني وأهمية انسحاب الميليشيات الإيرانية من الأراضي العراقية، ومن شأن تلك الرؤى المتشابهة أن تنهي الأزمات العالقة بين الدوحة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وتضع حدا قاطعا للتوترات العراقية وتعيد الأمن والاستقرار للدول الخليجية ودول المنطقة، وتلك وجهات تؤكد على أهمية إبعاد المنطقة عن التوترات وإشاعة أكبر نسبة من الأمن والاستقرار في دولها.
وأضافت أن التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون دول المنطقة، بما فيها العراق، أدت إلى إطالة موجة النزاع الطائفي على الساحة العراقية، فالنظام الإيراني الإرهابي سعى منذ ظهور وجهه الكالح على تلك الساحة إلى إشاعة الطائفية والفتنة وزرع بذور الكراهية بين أطياف الشعب العراقي.
وتابعت: وإزاء ذلك فان الرؤى السعودية/ الأمريكية المتجانسة تصب في روافد مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة الذي يشكل هاجسا لدى البلدين بحكم أنه العامل الرئيسي لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، كما أن الضرورة تحتم في الوقت الراهن انضمام الدول الأوروبية لتأييد ومعاضدة آلية العقوبات المفروضة على النظام الإيراني، ليس بوصفه الراعي الأول لظاهرة الإرهاب في العالم فحسب بل بوصفه مهددا للأمن والسلم الدوليين بمضيه في تطوير أسلحته التدميرية الشاملة.
وأوضحت أنه من جانب آخر فإن التقارب السعودي العراقي الذي أسفر مؤخرا عن إنشاء المجلس التنسيقي بين البلدين، سوف يؤدي إلى نقل العراق نحو مستقبل تنموي واعد ويقلم أظافر إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني ويحد من نفوذه وتغلغله في المنطقة.
وأضافت الصحيفة قولها إن الأمل معقود مع اقتراب موعد انعقاد المجلس التشاوري لمنظومة التعاون الخليجي، أن تراجع الدوحة مواقفها الخاطئة مع الدول الأربع، فالكرة الآن في ملعبها وبإمكانها الاستجابة لمطالب تلك الدول بالعدول نهائيا عن دعم الإرهاب وإيواء رموزه في ربوعها، حتى تعود إلى حظيرتها من جديد، فأزمتها الراهنة لا يمكن حلها إلا داخل البيت الخليجي لا خارجه.
وختمت بالقول إن الأوضاع الراهنة في المنطقة تنذر بعواقب وخيمة ما لم يتم تحجيم الدور الإيراني فيها والعمل بجدية لاحتواء الأزمة القطرية والعمل على احتواء موجات الإرهاب التي لا تزال تطل برأسها في الصراعات الدائرة الآن في سوريا واليمن، فتضافر الجهود الدولية للوصول إلى حلول قاطعة لأزمات المنطقة سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى نشر الأمن والاستقرار فيها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)