تنفس العالم الصعداء في أبريل عام 2015، بعد نجاح المفاوضات في التوصل للاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، وكانت دول الخليج العربي أكثر المرحبين بالاتفاق، ظناً منهم أن إيران قد تعلمت الدرس، وأنها ستغير سياساتها، وتستغل فرصة رفع العقوبات لتلتفت إلى أحوالها وأحوال شعبها الذي عانى الكثير بسبب سياساتها العدوانية وطموحاتها التوسعية، وسعيها لتطوير قوتها العسكرية بشكل يخل بموازين القوى الإقليمية والدولية، وحروبها مع جيرانها وتدخلاتها في شؤونهم، وسعيها لتصدير الثورات وتدبير المؤامرات وزرع الفتنة الطائفية، ودعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، لكن للأسف الشديد، استمرت طهران بعد الاتفاق، وبعد رفع العقوبات في سياساتها العدوانية السابقة، ولم يتغير شيء، وتمادت في طغيانها وعدوانها أكثر، بشكل بات يهدد أمن المنطقة بكاملها، وهو ما عبر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله «النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر، والصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة».
السعودية والإمارات والبحرين، أعلنت تأييدها موقف واشنطن الحازم في التعامل مع السياسات العدوانية الإيرانية، وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها «إن الاتفاق النووي أعطى لإيران الفرصة لتقويم سياساتها والتعامل بمسؤولية مع المجتمع الدولي، إلا أن الحكومة الإيرانية استغلت هذا الاتفاق لتعزيز سياستها التوسعية وغير المسؤولة».
لقد آن الأوان لكي تدفع إيران ثمن أخطائها في حق جيرانها وشعبها، وفي حق المجتمع الدولي ككل.
المصدر: صحيفة البيان