نشر العقيد أركان حرب أحمد على، المتحدث العسكرى، تقريرًا بشأن تغيب 8 أفراد من رحلة سفارى بجبل سانت كاترين.
وكان التقرير كالتالى:
1.سعت 12.45 يوم 17-2-2014، أخطر قسم شرطة كاترين بتغيب عدد [8] أفراد مصريين من رحلة سفارى بمنطقة وادى جبال سانت كاترين.
2.قامت القوات المسلحة بدفع عدد [3] دورية حرس حدود بالتعاون مع البدو والمسئولين عن الرحلة إلى الوادى لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليوكوبتر للمعاونة فى أعمال البحث.
3.وادى الجبال له طبيعة جغرافية وعرة، وغير صالح لسير المركبات أو الدرجات البخارية ، وقد تم دخوله سيراً على الأقدام بإصطحاب عدد من الجمال، ولكن بعد سير حوالى [7] كم فى الوادى توقفت الجمال نظراً لغلق الوادى بالكتل الصخرية وعدم وجود أى طريق يصلح لسيرها عليه.
4.استمرت الدوريات والبدو فى أعمال البحث والتفتيش حتى تم العثور على عدد [4] أفراد من المفقودين أحياء، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال ولعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة وتم نقلهم بالجمال نظراً لاصابتهم بحالة إعياء شديدة حيث أبلغوا بوفاة عدد [3] آخرين وفقد الرابع.
5.سعت 16.00 ، تم إقلاع طائرة هليوكوبتر من مطار أبو رديس وهبوطها فى منطقة آمنة خارج الوادى وتم إلتقاط عدد [2] من البدو للعمل كأدلة للمعاونة فى أعمال البحث عن الأربعة الآخرين [الجثث + المفقود]، ولم يستدل على أماكنهم نظراً لانخفاض الرؤية وتواجد الثلج الكثيف على الجبال والوديان ودخول الليل وحلول الظلام.
6 -سعت 18.00 ، تم إقلاع هليوكوبتر وإلقاء مؤن إضافية للدوريات والأربع أفراد الذين تم العثور عليهم أحياء نظرا للبرودة الش ديدة التى قد وصلت درجة الحرارة داخل الوادى إلى -11 تحت الصفر.
7.سعت 07.00 يوم 18-2-2014 ، تم إقلاع طائرة هليوكوبتر والهبوط بالوادى لنقل الأفراد الاربعة إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الرعاية اللازمة.
8.بالتزامن مع ما سبق، تم تحرك داوريات لحرس الحدود للبحث عن باقى الأفراد المفقودين فتم العثور على ثلاثة أفراد من المفقودين متوفيين أعلى جبل مغطى بالثلوج وتم نقلهم بالنقالات، وتعاون رجال حرس الحدود مع البدو فى حمل الجثامين على الأكتاف من أعلى الجبل إلى أسفل الوادى فى ظروف جوية صعبة والتحرك لمسافة حوالى [3 كم] على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها نظرًا لتواجد مناطق بها سيول فى قاع الوادى وبلغ منسوب المياه حوالى [ 1 متر ] وعلى وشك التجمد مع عدم وجود منطقة قريبة صالحة لهبوط الطائرة وكان هذا المكان على مسافة حوالى [2 كم] من المنطقة التى سبق هبوط الطائرة بها.
9.سعت 15.00 ، تم تنفيذ طلعة هليوكوبتر لإستطلاع منطقة الوادى لإلتقاط الجثامين ولكن نظراً لصعوبة الرؤية داخل الوادى اضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبورديس لإعادة الملء والاستعداد للإقلاع مرة أخرى.
10.تم مبيت الدوريات بجوار الجثامين لصباح اليوم التالى فى ظروف جوية صعبة جداً .
11. سعت 08.00 يوم 19-2-2014 تم إقلاع طائرة هليوكوبتر من مطار أبورديس إلى الوادى وهبوطها فى الوادى لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة لإستخراج تصاريح الدفن.
12. وعلى سياق متصل تم دفع عدد [2] دورية إضافية للمعاونة فى أعمال البحث عن الفرد الرابع وهو [محمد رمضان] ، وبالتعاون مع البدو تم العثور عليه متوفي أعلى الجبل وتم نقله إلى أرض الهبوط .
13.سعت 13.00 تم إقلاع هليوكوبتر والهبوط داخل الوادى لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين لعمل اللازم واستخراج تصريح الدفن.
14.تم التصديق على طائرة لنقل الجثامين من مطار سانت كاترين إلى قاعدة الماظة الجوية بعد انتهاء الإجراءات .
15.سعت 17.15 ، تم إقلاع طائرة عسكرية تقل جثامين ضحايا الحادث فى طريقها إلى القاهرة … ومنتظر وصولها إلى قاعدة ألماظة الجوية فى حدود الساعة 19.00 من مساء الأربعاء [ 19- 2-2014.
وأضاف المتحدث العسكرى أن هناك اعتبارات وملاحظات هامة مرتبطة بالواقعة وهى:-
•القوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها لم يتم إخطارهما بالرحلة من قبل الجهة القائمة على تنفيذ رحلة السفارى أو الأفراد القائمين به ، وهو الأمر المفترض حدوثه قبل تنفيذ مثل تلك الأنشطة الخطرة لإجراء التنسيقات اللازمة مع مركز البحث والإنقاذ لتنسيق [ أسلوب التبليغ عند حدوث عارض معين – معرفة المحددات والمحاذير المتعلقة بمنطقة النشاط مثل ” المناطق الخطرة التى يجب تفاديها – مناطق الإنهيارات الصخرية – مجارى السيول – …. ” – المناطق الصالحة للإلتقاط عند حدوث طارئ – أسلوب الإتصال مع المركز وأشارات التبليغ – التنويه عن الظروف الجوية والنوات].
• تحرك عناصر القوات المسلحة من القوات الجوية وحرس الحدود وقصاصى الآثر جاء بمجرد تلقيها البلاغ بالحادث ، وكان ذلك بعد يومين من دخول الضحايا إلى وادى الجبال … وأستخدمت القوات على الفور كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة للتعامل مع الموقف.
•الطبيعة الجغرافية لجبال سانت كاترين المذكورة لا تصلح مطلقاً لهبوط الطائرات خاصة وأنها منطقة جبلية صخرية وعرة، وأن أى محاولات للهبوط عليها يعرض الطائرة وطاقمها لخطر جسيم ، وبالتالى فشل عملية الإنقاذ.
•الظروف الجوية الصعبة بالوادى وإنخفاض درجة الحرارة إلى حوالى [-11] والتى تسببت فى تكوين الثلوج ، فضلاً عن إنعدام الرؤية فى معظم أجزءاه ، شكلت تحديات كادت تفشل عملية الإنقاذ وتؤدى بحياة القائمين عليها ، إلا أن أصرارهم على إتمام العملية ساهم فى إستكمالها بكل حرفية وفقاً للظروف المتاحة بتلك المنطقة الخطرة.
وأنهى المتحدث العسكرى حديثه قائلا : تقدم القوات المسلحة بخالص التعازى للشعب المصرى العظيم ولأسر الضحايا ، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة وللمصابين الشفاء العاجل، كما تتقدم القوات المسلحة بالتحية والتقدير لرجالها البواسل من القوات الجوية وعناصر حرس الحدود وقصاصى الآثر وبدو سيناء المخلصين على جهودهم الحثيثة لإتمام عملية الإنقاذ وسط ظروف جغرافية وجوية استثنائية.
المصدر : صفحة المتحدث العسكري