ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن حادث إطلاق النار الذي شهدته مدينة لاس فيجاس الأمريكية -الذي أسفر عن مقتل 58 شخصا وإصابة المئات- يثير التساؤلات بشأن الوضع الأمني في المدينة التي يزورها عشرات الملايين من الأشخاص سنويا.
وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة، أن العديد من أطقم حراسة الفنادق والنوادي الليلية ونوادي القمار لا يتم تسليحهم ويعتبر العديد منهم مجرد “بدائل مؤقتة” لحين وصول عناصر الشرطة.
ونقلت عن مستشار أمني قوله، إن ضابط الشرطة عادة ما يتلقى نحو 500 ساعة من التدريب الأكاديمي قبل انضمامه إلى قوات الشرطة، غير أن معظم أفراد أطقم الحراسة في نوادي لاس فيجاس يتلقون ما بين 40 إلى 80 ساعة من التدريب المبدئي.
وأشار ليني دافيس -أحد المستشارين الأمنيين في المدينة- إلى أن معظم الفنادق الكبرى لديها وحدات حراسة خاصة، وتوقع أن يتم نشر المزيد من هذه الوحدات على خلفية حادث يوم الأحد الماضي، عقب قيام ستيفن بادوك (منفذ الهجوم)، بإطلاق النار من شرفة غرفته بالطابق الـ32 في الفندق الذي يقيم فيه، على حشود كانوا يحضرون إحدى الحفلات الموسيقية، وأسفر إطلاق النار عن مقتل 58 شخصا بالإضافة إلى إصابة المئات.
ورصدت الصحيفة، أحد المشاهد الأخيرة قبل انتحار بادوك، حيث حاول أحد أفراد طاقم الحراسة بالفندق الدخول إلى غرفة منفذ الهجوم غير أن الأخير قام بإطلاق عدة طلقات نارية أسفرت عن إصابة الحارس قبل وصول عناصر قوات الشرطة.
وعلى خلفية هجوم لاس فيجاس، أكدت “نيويورك تايمز” ضرورة أن تكون هناك استعدادات بصورة أكبر بالنسبة لأفراد أطقم الحراسات بالمدينة حيث يواجهون العديد من المواقف، بما في ذلك الحالات الطبية الطارئة وبعض السكارى الذين يثيرون الشغب، بالإضافة إلى وقوع مشاجرات ومشاحنات في بعض الأحيان.
ومضت الصحيفة تقول إن حادث يوم الأحد الماضي، يسلط الضوء على الجانب الخطير للعمل كأحد أفراد أطقم الحراسة بالنوادي الليلية في الفنادق، وبالرغم من أن أعمال العنف الإجرامية الخطرة نادرا ما تحدث، غير أن العديد من يعملون في هذا المجال يؤكدون ضرورة أن تكون هناك تدريبات واستعدادات مكثفة لمواجهة مثل هذه الجرائم.
وكشفت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته أمس الخميس، عن تفاصيل المشهد الأخير لغرفة الفندق التي استخدمها ستيفن بادوك منفذ مذبحة لاس فيجاس، وأوضحت أن قوات الشرطة عثرت على ترسانة أسلحة بداخل الغرفة وكميات ضخمة من الذخيرة.
وأوضحت الصور والرسومات التوضيحية في التقرير، أن بادوك أعد لتنفيذ الهجوم بشكل جيد، حيث أقام في غرفة بالفندق في الطابق الـ32، والتي تطل على الساحة التي استهدفها بادوك في الوقت الذي كانت تضم فيه تجمعا لحشد يحضر إحدى الحفلات الموسيقية.
وقال مسئولون بالشرطة إن منفذ المذبحة قام بإحضار 10 حقائب على الأقل إلى غرفته خلال الفترة الماضية، وعثرت السلطات بداخل الحقائب على أكثر من 20 سلاحا ومئات الطلقات النارية، ووضع مرتكب الحادث لافتة “عدم الإزعاج” على باب غرفته بالفندق عدة أيام.
وعثرت السلطات على ثلاث كاميرات فيديو، قام مرتكب الحادث بتثبيتهم لمراقبة تحركات العناصر الشرطية، وقد تم العثور على الأولى في أحد الممرات بالقرب من غرفته التي تقع بنهاية أحد ممرات الطابق الـ32، وأخرى داخل ثقب باب الغرفة والثالثة على إحدى عربات الطعام.
أ ش أ