في ظل القمع وعمليات التشريد والمذابح المستمرة من سلطات ميانمار لمسلمي الروهينجا، والتي يندى لها جبين البشرية، وتدينها كل دول العالم، تأتي العلاقات الوطيدة والحميمة بين النظام الحاكم في قطر ونظام ميانمار، واللقاءات الودية المستمرة بين السفير القطري العمادي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ثم مع رئيس الأركان العامة للجيش في ميانمار، لتؤكد مقولة «الطيور على أشكالها تقع»، وتؤكد التفاهم والتنسيق بين ممارسي الإرهاب وداعميه ومموليه في كل أنحاء العالم، وتأتي هذه اللقاءات والنشاط الودي للسفير القطري في ميانمار، في الوقت الذي تستنكر العديد من الدول الممارسات الوحشية ضد الأقلية المسلمة هناك، وتستدعي العديد من دول العالم سفراء ميانمار لديها، لتؤكد لهم استنكارها، وتطالبهم بالتوقف عن هذه الأساليب الوحشية.
وقد أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إدانتهما الشديدة لممارسات النظام القمعية في ميانمار ضد الأقلية المسلمة، وانطلقت المساعدات من البلدين للاجئي الروهينجا الفارين من المذابح، بينما يذهب النظام القطري ليضع أياديه الغارقة في دماء المسلمين وغيرهم في البلدان التي يذهب الدعم والمال القطري للإرهابيين فيها، في أيادي النظام الذي يبيد المسلمين ويشردهم في ميانمار، إنها بالقطع ليست مصادفة، ولكنها توافق في المبادئ والأهداف، حتى وإن اختلفت الوسائل بشكل مباشر أو غير مباشر.
الإرهاب هو الإرهاب في أي مكان في العالم، ولا فرق لديه بين المسلمين العرب، وبين مسلمي الروهينجا.
المصدر: وكالات