حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن شعب دولة جنوب السودان بالكامل معرض لخطر الإصابة بمرض الملاريا.
وأشارت المنظمة – في تقرير لها اليم الخميس- إلى أن عبء المرض يرتفع بسرعة فى الدولة الإفريقية في ظل صراع طال أمده ويسبب نزوحا واسعا وأزمة غذائية كبرى، مضيفة أنه وبرغم أن موسم الملاريا يحل في معظم أنحاء إفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى إلا أن المرض فى جنوب السودان يؤدى إلى خسائر كبيرة بشكل خاص وذلك بسبب النظام الصحي، وكذلك التحديات المتعلقة بالوصول إلى السكان بسبب انعدام الأمن .
وأشارت المنظمة إلى أن ما يصل إلى 1.3 مليون شخص في جنوب السودان أصيبوا بالملاريا هذا العام2017 ، ولفتت إلى أن ألافا آخرين تأثروا بالحصبة والكوليرا وبخاصة على طول نهر النيل وفى مخيمات النازحين.
وأكد ايفانز ليوسى ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان أن المرض هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة هناك اليوم وحيث أصبحت الملاريا هي القاتل رقم واحد.
وذكرت المنظمة أن المرض المنقول بالبعوض يشكل نحو 65 % من جميع الأمراض المبلغ عنها في المرافق الصحية في جميع أنحاء جنوب السودان، ويصيب كل أسبوع أكثر من 77 ألفا و500 شخص ويقتل قرابة المائتين معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
ونوهت المنظمة إلى أن دولة جنوب السودان سجلت أيضا ما يقرب من 20 ألف حالة من حالات الكوليرا وأكثر من ألف من ضحايا الحصبة منذ يناير الماضي، مضيفة أنها تعمل والشركاء على تقديم الخدمات الصحية الأساسية إلى حوالى 2.7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد إلا أن الاستجابة الصحية تواجه فجوة تمويلية هائلة تبلغ 84 % .
وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل مع الشركاء لتطعيم قرابة 800 ألف طفل لم يبلغوا سن الخامسة ضد الحصبة بحلول نهاية العام، مضيفة أنه وفى جميع أنحاء البلاد فإن سوء التغذية والالتهاب الرئوي الحاد والملاريا ومضاعفات الفترة المحيطة بالولادة تعتبر أكثر الأسباب شيوعا للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
أ ش أ/
