أشارت صحيفة “الرياض” السعودية إلى أن تورط النظام القطري في دعم الإرهاب يمثل حقيقة أصبح من الصعب تجاوزها أو التغاضي عنها مهما كلف الأمر، وهو ما أقرته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مدعومة بمواقف عربية وإسلامية وعالمية بكشفها عن المصدر الرئيس لتمويل ودعم الجماعات الإرهابية ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع.
ورأت الصحيفة أنه يوماً بعد آخر يتم الكشف عن أدلة جديدة تثبت تورط الدوحة باحتضان وتقديم الدعم المالي واللوجستي لتنظيمات متطرفة عملت على نشر الخراب وحالة عدم الاستقرار في أجزاء كبيرة من العالم، ولسوء حظ عرّابي السياسة القطرية أن هذه المعلومات الموثقة أجابت عن الكثير من الأسئلة التي كانت تدور في أذهان غالبية المواطنين الخليجيين والعرب تحديداً عن القدرات المالية الغريبة التي كانت تمتلكها تنظيمات مثل “القاعدة” و”داعش” وغيرها.
واعتبرت الصحيفة أنه بعيداً عن الحملات الدبلوماسية والإعلامية المدفوعة الأجر وخاصة في القارة الأوروبية التي تحاول تجميل وجه قطر فإن دوائر السياسة والأمن في دول العالم أدركت خطر استمرار السكوت عن ممارسات الدوحة، وبالتالي فإن من المستحيل أمام هذا الطوفان من الحقائق استمرار التعلق بقشة التنصل من المسؤولية والمكابرة في مواجهة الحقائق، وهو ما أدى إلى عدم خروج تصريحات المسؤولين في هذا النظام من دائرة الهذيان التي لازمتها منذ بداية إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إجراءاتها في حق من يمول ويحتضن ويدعم الإرهابيين.
وأشارت إلى أن الخطاب القطري الذي توقف عند عبارة واحدة (لا أدلة على الاتهامات الموجهة) يعبر عن حالة اليأس التي يعشيها النظام بعد وصوله إلى مرحلة العجز المطلق في الرد على الحقائق بحقائق، وفي مرحلة فقدان الثقة بعدم إمكانية إخراج الدوحة من مأزقها لم يعد هناك خيار آخر سوى إطلاق حملات مسعورة تنال من الدول الأربع وشعوبها في محاولة لتشتيت الأنظار عن أزمة قطر التي فضلت أن تكون دولة عظمى في معسكر الإرهاب على الالتحاق بركب الدول التي تحاربه وتدعو لتجفيف منابعه.
المصدر : وكالات