ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن القمة الخامسة التى يعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرئيس الصينى شى جين بينج خلال زيارته الرابعة للصين تجسد التطور الإيجابى المطرد فى العلاقات بين مصر والصين فى السنوات الثلاث الأخيرة.
ويأتى ذلك خصوصا أن الزيارة تتضمن دعوة الرئيس السيسى للمشاركة فى قمة مجموعة “بريكس” التى افتتحت فى وقت سابق اليوم وتستمر حتى بعد غد الثلاثاء.
وطبقا لكتاب أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات باللغتين العربية والصينية، فإن علاقات البلدين تعود بجذورها لأكثر من ثلاثة آلاف عام، سجلت خلالها محطات بارزة فى التفاعل والتواصل بين شعبين وحضارتين عريقتين.
وتصدرت كلمتان للرئيسين الكتاب، حيث تضمنت كلمة الرئيس السيسى التأكيد على أن العلاقات المصرية الصينية تتنامى وتتطور إلى أن أضحت نموذجا متميزا للتعاون بين الدول المحبة للسلام والراغبة فى التقدم والتنمية، فيما أشارت كلمة الرئيس الصينى على أن الصين ومصر دولتان لكل منهما حضارة عريقة، ومنذ قديم الزمان نشأت بين الشعبين علاقات التفاهم والتبادلات الودية عبر طريق الحرير البرى وطريق الحرير البحرى.
وعلى الصعيد التاريخى، أكد كتاب هيئة الاستعلامات أن اسم مصر ورد فى بعض المؤلفات الصينية التاريخية، وأن مدينة الإسكندرية هى أول مدينة فى إفريقيا ورد ذكرها فى السجلات التاريخية الصينية، وقد أشارت إلى أن ربط طريق الحرير البرى وطريق الحرير البحرى بين مصر والصين ليس تجاريا واقتصاديا فحسب، وإنما ربط بينهما ثقافيا وفكريا وعلميا.
كما استعرض الكتاب العلاقات السياسية منذ اعتراف مصر بالصين الجديدة عام 1956، وتواصل العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات الرفيعة المستوى وتبادل الوفود الطلابية والثقافية، وعندما تعرضت مصر لعدوان الخامس من يونيو 1967، أعلنت الصين آنذاك تأييدها التام لكل المواقف التى اتخذتها مصر خلال هذا العدوان لرده واستعادة أراضيها.
واستمرت العلاقات عبر العقود الستة وتكثفت التبادلات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوجت خلال السنوات الثلاث الماضية بالزيارات والقمم الأخيرة بين الرئيسين السيسى وشى جين يينج.
وعلى الصعيد الاقتصادى، تضمن الكتاب مشاركة الصين فى مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى الذى عقد بشرم الشيخ فى مارس 2015، حيث وقعت الشركات الصينية عدة عقود فى مجال الكهرباء باستثمارات إجمالية 1.8 مليار دولار فيما وقعت وزارة النقل المصرية اتفاقيتين مع شركتين صينيتين لتصنيع القطارات بقيمة 500 مليون دولار.
كما تضمن الكتاب ملفا لصور تاريخية تعكس مراحل العلاقات بين البلدين منذ بدايتها عام 1956.
ويتم توزيع نسخ الكتاب، الذى صدر ورقيا وإلكترونيا، فى جمهورية الصين خلال قمة بريكس، ومعرض الصين والدول العربية الذى يعقد حاليا فى مدينة ينتشوان بمنطقة نينجشيا الصينية واختار مصر عضو شرف لدورته الحالية، كما تم نشره على موقع الهيئة على الإنترنت باللغتين العربية والصينية.
المصدر: أ ش أ