أشارت الأدلة المتراكمة بشأن حقن الخلايا الجذعية كخيار فعال لآلام المفاصل إلى قدرتها الهائلة للتدخل الوظيفي في المفاصل على الرغم من كونها ما تزال في المراحل التجريبية الأولى، وبحاجة إلى تقييم دقيق حتى يتم تطبيقها كخيار علاجي بصورة رسمية.
وقالت الدكتورة “آشيش شودرى”، جراح العظام في جامعة”واشنطن” :”قد يصبح تدخل الخلايا الجذعية في علاج المفاصل تدخلا ثوريا، في ظل نتائج مشجعة، ما لم تتراكم أدلة سريرية كافية لإعلانه كبديل عن جراحات استبدال الركبة، وسوف يكون العلاج غير ناضج تماما، مشددة في الوقت نفسه على أن العلاجات الجذعية في حالة رواج لبعض الوقت في بعض الحالات، ولا شك أنها واعدة جدا ومستقبلية”.
وأضافت “لا تبدو الخلايا الجذعية فعالة في علاج إصابات الحبل الشوكي، في الوقت الذي يجرى اختبارها في مرضى الشلل النصفي (شلل الساقين والجزء السفلي من الجسم).
والخلايا الجذعية هي نوع خاص من الخلايا لديه قدرة فطرية على التجديد الذاتي أو التكاثر، فضلا عن قدرتها الهائلة في التمييز وتشكيل الأنسجة المختلفة وتجديد الغضاريف وتجديد الخلايا العصبية وشفاء الأنسجة المصابة .. ويتم العثور على مصدر الخلايا الجذعية في نخاع العظام الخاصة أو الدهون .. ويمكن للمرء أيضا الحصول على الخلايا الجذعية من مصادر المانحين، خاصة المصادر التي يحيط بالجنين مثل المشيمة أو السائل الذي يحيط بالجنين.
وفي حالات تجديد الغضاريف، يتم حقن هذه الخلايا الجذعية على وجه التحديد في المفصل أو الرباط أو الوتر، ومع ذلك، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من فقدان حاد في الغضروف أو أي غضروف على الإطلاق، فإن حقن الخلايا الجذعية من غير المرجح أن تخلق غضاريف جديدة.. ومع ذلك، فإنه يمكن تحسين أعراض الألم والتورم. هذا هو التفاعل البيولوجي الذي يجعل البيئة في المفاصل صحية قليلا، مما يجعلها أقل التهابا، ونتيجة لذلك، يعطي آلاما أقل.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)