كشفت دراسة طبية حديثة عن احتواء الكاكاو على مركبات طبيعية تساعد في تأخير ظهور مرض السكر النوع الثاني.
فقد توصل الباحثون في جامعة “بريجام يونج” بولاية “يوتاه” الأمريكية، إلى مساعدة المركبات المتواجدة في الكاكاو الخام على تعزيز كفاءة الجسم على إفراز الإنسولين بصورة أفضل، فضلا عن التعامل بشكل أفضل مع مستوى الجلوكوز في الدم.
ويعد “الإنسولين” من الهرمونات التي تدير الجلوكوز وسكر الدم الذي قد يصل إلى مستويات غير صحية بين مرضى السكر.
ويقول جيفرى تيسيم، الأستاذ المساعد في علم التغذية بجامعة “بريجام يونج”: عندما يكون الشخص مصابا بمرض السكر، فإن جسده إما كونه لا ينتج ما يكفى من الأنسولين أولا يمثل السكر في الدم بشكل صحيح .. يرجع ذلك إلى إخفاق “خلايا بيتا” المعنية بوظيفة إنتاج الأنسولين.
وفى الدراسة الجديدة التي نشرت في عدد أغسطس من مجلة”الكيمياء الحيوية الغذائية”،شدد الباحثون على تعزيز كفاءة خلايا بيتا بشكل افضل وأوقى مع تزايد إستهلاك مركب”مونومرات إبيكاتشين” الطبيعي المتواجد فى الكاكاو الخام .
وفى محاولة لتقييم هذة العلاقة قام الباحثون بتغذية مجموعة من الحيوانات بنظام غذائي عالى الدهون مصحوبا بكميات من الكاكاو الخام .. وأظهروا أن إضافة الكاكاو الخام إلى النظام الغذائى العالي الدهون قد ساهم بصورة كبيرة فى تقليل مستويات السمنة بين هذه الحيوانات فضلاً على تعزيز قدراتهم على التعامل وتمثيل زيادات فى مستوى السكر فى الدم .
وكشفت الأبحاث النقاب عن دور مركب”مونومرات إبيكاتشين” الطبيعي في تعزيز قوة وكفاءة خلايا “بيتا”، أحد أهم مصادر الطاقة فى الخلية مما يؤدى إلى إفراز المزيد من الإنسولين بصورة طبيعية وسليمة .
وقال الباحث المشارك في الدراسة أندرو نيلسون الأستاذ المساعد :”ستساعدنا هذه النتائج على الإقتراب من استخدام هذه المركبات بشكل أكثر فعالية في الأطعمة أو المكملات الغذائية للحفاظ على التحكم الطبيعي في مستوى السكر في الدم وربما حتى تأخير أو منع ظهور داء السكر من النمط الثاني .
ويعتقد الباحثون أن نقطة البداية هي البحث عن طرق لإخراج المركب من الكاكاو، ثم استخدامه كعلاج محتمل للسكر .
المصدر: أ ش أ