سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم الأحد الضوء على إعلان الجيش العراقي طرد مسلحي تنظيم “داعش” الارهابي من أكثر من نصف مساحة مدينة تلعفر، وسط مساعي بغداد لطرد التنظيم الإرهابي من معقله الأكثر رمزية حتى الآن في البلاد.
وأفادت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- بأن الجيش العراقي سيطر على نحو 90% من مركز تلعفر التاريخي خلال معارك الليلة الماضية، رغم أن المناطق الشمالية من المدينة لاتزال تخضع بشكل كبير لسيطرة المسلحين، وفقا للمتحدث العسكري العراقي الجنرال يحيى رسول.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المكاسب تأتي بعد 6 ايام فقط من بدء عملية تحرير تلعفر، وهو ما يتناقض مع أكثر من تسعة أشهر امضتها القوات العراقية المدعومة من جانب الولايات المتحدة في تطهير مدينة الموصل من المسلحين، وإعلان النصر فيها في شهر يوليو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب في العراق قوله: “إن قوات الأمن أصبحت على أهبة الاستعداد للاستفادة من جميع الدروس التي تعلمتها في معركة الموصل وتطبيقها في تلعفر…علاوة على ذلك، فإن العدو يعاني بالفعل من إرهاق شديد بسبب الحصار الذي فُرض عليه طيلة أشهر طويلة في الموصل، وهذا ساعد كثيرا في استنفاد معظم موارده”.
وأشار المسئول العسكري العراقي إلى أن مقاتلي داعش في تلعفر فروا في الاسبوع الماضي من مناطق كثيرة وتخلوا عن مواقعهم وأسلحتهم، فضلا عن عدد كبير من المركبات كانوا يستخدمونها كسيارات مفخخة.
وأبرزت “واشنطن بوست” أن المسئولين العراقيين أكدوا وجود مقاتلين ينتمون إلى داعش في تلعفر يتراوح عددهم ما بين 1000 و1500، وأنهم يتمركزون حول الحدود المشتركة مع سوريا وتركيا، حيث لايزال التنظيم الإرهابي يسيطر على مساحات شاسعة من هذه المناطق.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن الدور البارز الذي تلعبه الميليشيات الشيعية في معركة تلعفر أثار مخاوف تركية وأمريكية من أن طهران تسعى إلى منح تلعفر لهذه الميليشيات من أجل تأمين ممر أرضي عبر العراق يصل إلى سوريا ولبنان، موطن حزب الله، إذ تدعم إيران وحزب الله اللبناني والعديد من الميليشيات العراقية البارزة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط