على وقع هجمات كاتالونيا انتقدت صحيفة «لاكونترا ديبورتيفيا» الإسبانية، الأنشطة القطرية في إسبانيا في تقرير حمل عنوان «قطر البارسا والإرهاب»، قال فيه الكاتب روبيرتو هيرناندو: إنه حان وقت الإعلان بوضوح أن قطر تمول الإرهاب، مضيفاً أن قطر تستغل مواردها المالية الكبيرة؛ لتمويل الإرهاب وشراء صمت الحكومات الأوروبية عن نشاطها. كما أكد أن النظام القطري استخدم سياسته الحمقاء في إدارة برشلونة على مدى السنوات الماضية؛ لتمرير أجندته في إسبانيا، موضحاً أن مؤسسة قطر التي أسسها الأمير السابق حمد بن خليفة دفعت نحو 170 مليون يورو خلال الفترة ما بين 2010 وحتى 2015 من أجل رعاية فريق برشلونة، ووضع اسم قطر على قميص النادي. وقال: إن قطر رعت نادي برشلونة بأكثر من 30 مليون يورو سنوياً لعدة مواسم مع اسم الخطوط الجوية القطرية ليتم ارتداؤه على قمصان لاعبي برشلونة، وهي نفس الأموال التي تدفع من نفس المصدر إلى عديمي الضمير ومثيري الكراهية الذين يحقنون الموارد الاقتصادية في شرايين الإرهاب، لكن في نهاية المطاف هم يعرفون جيداً أن أموالهم ملطخة بدماء الأبرياء»، في إشارة إلى إدارة النادي، ونجد في هذا الخصوص أن ساندرو روسيل، الرئيس السابق لنادي برشلونة، المسجون حالياً في قضايا غسل أموال وفساد تقول عنه صحيفة الـ«ناشيونال» الإسبانية، إنه عمل مستشاراً لملف قطر لاستضافة كأس العالم، وتلقى مبلغ 30 مليون يورو لشراء الأصوات. كما اتهمت صحيفة «لاماريا الإسبانية» حكومة قطر، يوم السبت الماضي، بدعم وتمويل الإرهاب داخل حدودها وجميع دول أوروبا لتوسيع نفوذها.
وفي تقرير نشرته «لاماريا»، ذكر أن الدولة الغنية بالغاز تمول عدداً من المتطرفين الذين يستخدمون بعض المساجد لتشجيع الشباب على الانضمام إلى الجماعات المسلحة والإرهابية بما في ذلك «داعش». وأضاف التقرير أن «الخطاب الديني المتشدد هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التطرف وتشويه الصورة الحقيقية للإسلام»، مشيراً إلى أن حكومة الدوحة هي أحد أهم مصادر تمويل الإرهاب؛ لتوسيع نفوذها داخل إسبانيا وخصوصاً في المجالات الاقتصادية.
وفي 17 أغسطس، شهد إقليم كاتلونيا هجومين مميتين، كان الأول في برشلونة بينما كان الآخر في منتجع كامبريلس الساحلي. وقد أدى الهجومان إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من مئة آخرين بمن فيهم مواطنون من 24 دولة. وذكرت الشرطة الإسبانية مقتل خمسة إرهابيين، واعتقال أربعة مشتبه فيهم. وقبل هذه الهجمات، حذرت الصحف الإسبانية من مؤامرة إرهابية لتنظيم «داعش» ضد إسبانيا سواء داخل حدودها أو في الخارج، فيما كشف تقرير نشرته صحيفة «لا رازون» الإسبانية، يوم الجمعة الماضي، أن رجال الأعمال القطريين يمولون ويدعمون الإرهاب في مقاطعة كاتالونيا.
ومن جهة أخرى، تقول صحيفة «أس» الإسبانية، إن قطر حاولت السيطرة على النادي (برشلونة) بتقديمها مبلغ 350 مليون يورو لتغيير اسم الملعب إلى ملعب «طيران قطر كامب نو»؛ لكن جماهير النادي رفضت المساس باسم الملعب، وقالت «حاولت قطر تجديد عقدها مع نادي برشلونة، الإدارة كانت مستعدة، وتعرف أن أموال قطر ملطخة بدماء الأبرياء، ولم تفعل شيئاً؛ لكنها تحت ضغط الجماهير رفضت التجديد». وفي ذات السياق، أشارت صحف «أس وماركا وسبوت» إلى أن العلاقة بين برشلونة وقطر ليست محل رضا من جمهور النادي الكبير الذي يطالب بالبحث عن شريك أخلاقي يتناسب مع تقاليد وتاريخ برشلونة؛ حيث نجد أن «رايكوتين» وهي شركة تجارة إلكترونية يابانية نجحت في توقيع عقد رعاية مع برشلونة وهي الراعي الجديد بدلاً من قطر.
وبالعودة إلى مقال الكاتب روبرتو، نجد أنه يقول إن إدارة برشلونة على مدار السنوات الماضية إما هي غبية جداً أو أنها تعلم أن تمويلها يأتي من نفس عديمي الضمير الذين يمولون الإرهاب. ويختتم الكاتب أن النظام القطري لديه أموال للضرب على الوترين في نفس الوقت، الاستثمار ودعم الإرهاب.
المصدر:وكالات