لا شك أن تنظيم الحمدين قد جعل من قطر بؤرة لشياطين الجن من الإرهابيين والمتطرفين من كل أنحاء العالم، لكن على ما يبدو أن قطر تورطت مع الإرهاب إلى الدرجة التي بات فيها هذا الإرهاب يهددها هي قبل غيرها، وإلا ما هو سبب عناد قطر وإصرارها على عدم الاستجابة لطلبات الدول المقاطعة لها والمكافحة للإرهاب، الأمر على ما يبدو لم يعد بيدها، فقد أفرط تنظيم الحمدين في الإنفاق على فلول الإرهاب والتطرف بالقدر الذي استفحلت معه هذه الفلول وكبرت وانتشرت، ولم يعد في الإمكان التخلص منها.
لجوء قطر، في هذا التوقيت بالتحديد، ومع تصعيد الأزمة، لمشروع منح الإقامة الدائمة للأجانب المقيمين على أراضيها، يفسره البعض بقلق النظام القطري من انتفاضات داخلية ضده من التجمعات الكبيرة من الإرهابيين والمتطرفين الذين تؤويهم قطر على أرضها، والذين يخشون الطرد والترحيل مع زيادة الضغوط وتفاقم أزمة النظام، هذه التجمعات الهاربة من بلادها والمطلوبة للقضاء والعدالة بسبب ملفاتها الإجرامية الإرهابية، استقطبها إليه النظام القطري وآواها ورعاها ليستخدمها ضد بلادها والبلاد الأخرى.
إصرار قطر، رغم تضخم أزمتها، على رفض مطالب الدول الأربع المكافحة للإرهاب يعكس بوضوح تورط تنظيم الحمدين لشعر رأسه في دعم وتمويل الإرهاب الذي بات يهددها هي إذا فكرت في التخلي عنه.
المصدر: البيان الاماراتية