وضع منظمو كأس العالم 2022 في قطر (ميثاقا للعمال) من أجل حماية حقوق الموظفين من المهاجرين.
وكانت تقارير قد أفادت بأن نحو 200 عامل نيبالي ممن يعملون في مشروعات بناء في قطر قد قتلوا العام الماضي.
ويقول الاتحاد الدولي لنقابات العمال إن نحو 4000 قد يواجهون الموت بحلول 2022 إن استمر العمل بالقوانين الحالية.
ويجب على قطر أن تبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم في 12 فبراير الحالي بالطريقة التي ستصلح بها ممارسات العمل فيها.
وكان الميثاق الجديد – الذي نشر في 50 صفحة – قد وضع بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية.
وإلى جانب وفاة 185 شخصا في العام الماضي، فإنه يعتقد أن عددا كبيرا من العمال في قطر يعاني من جروح بسبب ممارسات العمل غير الآمنة.
كما قدمت شكاوى بشأن مستويات المساكن التي يعيش فيها كثير من العمال.
وانتقدت نقابات العمال وجماعات لحقوق الإنسان نظام تشغيل العمال القطري المعروف بـالكفالة، الذي يقيد العمال المهاجرين بالشركات التابعة لمن يكفلهم، وانتقدت أيضا متطلبات تأشيرة المغادرة التي تمنع العمال من مغادرة البلاد بدون إذن من يوظفهم.
وتفصل الوثيقة الجديدة التي عنونت بـمستويات رفاهية العمال، الإجراءات التي تعتزم اللجنة العليا لكأس العالم في قطر تفعيلها عندما تتعامل مع المقاولين والمقاولين من الباطن الذين يتولون العمالة المشاركة في إنشاء استاد كأس العالم ومشاريع البنى التحتية الأخرى.
ونص الميثاق على وجه الخصوص على عدة إجراءات ينبغي على جهات التوظيف في قطر اتباعها، وهي:
الصحة والأمان – تبني وتشجيع مستوى عالمي عال في مجال الصحة والأمان.
مستويات التوظيف – الالتزام بما تتطلبه اللجنة العليا من مستويات للتوظيف، وما يتعلق بذلك من قوانين قطرية.
المساواة – معاملة جميع العمال بالتساوي وبنزاهة، بغض النظر عن أصولهم، أو جنسيتهم، أو أعراقهم، أو دينهم، سواء أكانوا رجالا أم نساء.
الكرامة – ضمان حماية كرامة العمال والحفاظ عليها خلال فترة توظيفهم وعودتهم إلى أوطانهم.
ممارسات غير قانونية – منع تشغيل الأطفال، أو العمل الإجباري، أو ممارسة الاتجار في الأشخاص.
ظروف العمل والمعيشة – توفير ظروف عمل ومعيشة آمنة وصحية والحفاظ عليها.
الأجور – ضمان دفع أجور العمال في مواعيدها.
التظلم – منع الانتقام من العمال الذين يمارسون أي حق من حقوقهم مبني على مستويات التوظيف التي تقرها اللجنة العليا، أو القوانين القطرية.
سبل الوصول للمعلومات – توفير سبل الوصول إلى معلومات دقيقة في اللغة المناسبة بشأن حقوق العمال طبقا لما تحدده اللجنة العليا، أو القوانين القطرية.
التدريب – توفير تدريب للعمال في المهارات الضرورية للقيام بأعمالهم، ومن بينها ما يتعلق بالصحة والأمان.
وأكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة القطرية العليا لكأس العالم، أن المباريات لن تبنى (على دماء الأبرياء).
ومن المقرر أن يتحدث الهداف الجزائري الفرنسي، زهير بلونيس، الذي لم يستطع مغادرة قطر عقب خلاف مع ناديه، أمام البرلمان الأوروبي الجمعة عن تجربته.
ومن المتوقع أيضا أن يقدم ثيو زوانزيغر، وهو عضو رفيع المستوى في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، تقريرا في جلسة استماع في بروكسل عن الإصلاحات التي تعتزم قطر تطبيقها.
وكان رئيس الفيفا، سيب بلاتر قد وعد عقب التأكيد في أكتوبر على استضافة قطر لكأس العالم، بعلاج قضية حقوق العمال وزار أمير البلاد لبحث الأمر معه.
وقالت اللجنة العليا إن مبادئها ستنفذ وتراقب بصرامة من أجل مصلحة جميع العمال.
ويجبر الميثاق الجديد أيضا جهات التوظيف على:
تركيب خط هاتف ساخن للعمال لتقديم تظلماتهم، والتبليغ عن أي مخاوف.
منح العمال إجازة سنوية مدفوعة الأجر لا تقل عن ثلاثة أسابيع، بناء على 48 ساعة عمل أسبوعيا، على ألا تزيد ساعات العمل اليومية على ثماني ساعات.
ضمان منح العمال يوم راحة، أو تعويضهم عنه، وتوفير موظفين للرعاية الاجتماعية ومنتدى للبت في التظلمات.
وتقدر التقارير ما ستنفقه قطر على كأس العالم بأكثر من 200 مليار دولار في سلسلة من مشروعات البنى التحتية، وتقول إن كأس العالم حافز كبير لمشروعات البناء عبر البلاد.