دخلت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لدحر تنظيم داعش في العراق وسوريا هذا الأسبوع عامها الرابع، والبنتاجون على قناعة بحتمية هزيمة المتطرفين.
في 8 أغسطس 2014 ، انطلقت طائرتا “أف آي-18” من حاملة الطائرات جورج دبليو. بوش في الخليج لتلقي 500 رطل من القنابل الموجهة بالليزر على مقاتلي تنظيم داعش قرب أربيل في شمال العراق.
وشكل هذا العمل العسكري بدء الحملات الجوية المكثفة التي تم تعزيزها لاحقاً بتدريب وتجهيز قوات محلية لمحاربة المتطرفين، بداية في العراق ولاحقاً في سوريا.
خرج تنظيم داعش إلى الضوء في بداية 2014 عندما اكتسح عناصره مناطق في شمال العراق وسوريا، قبل أن يسيطروا على مدن رئيسية منها الموصل والرقة مخلفين أعمالا وحشية وبربرية.
وفي ذروة تقدمه، سيطر داعش على مساحة 40,000 ميل مربع (104,000 كلم مربع)، وحتى أنه هدد بغداد مع انهيار وحدات الجيش العراقي ودخولها في حالة من الفوضى تزامناً مع اقتراب المتطرفين.
استعادة الأراضي
وقال الناطق باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيس “كان لديهم 8 ملايين شخص أسرى لحكمهم الهمجي ويعيشون في بؤس، الكثيرون أجبروا على التحول إلى لاجئين والعيش في الحرمان”.
وبعد 3 سنوات على بدء حملة التحالف تم استعادة 70% من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش في العراق، و50% من المناطق في سوريا.
وقال ديفيس “لم يتمكن تنظيم داعش من أخذ ولو انش واحد مجدداً من المناطق التي حررناها”، وأضاف “تنظيم داعش يواجه هزيمته الحتمية، سننتصر وهم سيهزمون”.
ويتكون التحالف من 69 دولة، مع أن عدداً قليلاً من هؤلاء الشركاء يساهم في الحملة الجوية أو مهمات التدريب.
وعلى الرغم من أن الخبراء يتوقعون في النهاية انهيار “الخلافة” التي أعلنها تنظيم داعش بشكل ذاتي، إلا أن المتطرفين يقاتلون عبر دعوة إتباعهم إلى شن هجمات إرهابية حول العالم.
وبدءاً من 26 يوليو 2017، نفذ التحالف 13,221 غارة في العراق و10,701 في سوريا، ما مجموعه 23,922 غارة بكلفة بمعدل 13,6 مليون دولار يومياً.
وشهد القتال ضد المتطرفين طلعات جوية قتالية مستمرة، غالباً في مناطق مأهولة.
واعترف التحالف بمقتل 624 مدنياً حتى اليوم، بالرغم من أن الخبراء يقولون أن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
وقال ديفيس “في حين أن هذه الحملة هي الأكثر دقة في تاريخ الحروب، إلا ان المدنيين يموتون في الحروب، وهذه هي الحقيقة المحزنة”.
المصدر: وكالات