اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تصويت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للمرة الثالثة خلال عامين بمنع الدول من شراء فحم كوريا الشمالية، أحد صادراتها الأولية، بمثابة خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على تمويل برامج الأسلحة للزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.
ونقلت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- عن أحدث الدعاوى القضائية المرفوعة أمام أحد المحاكم الأمريكية أن الحظر الجديد يسدّ ثغرة تمكنت بيونج يانج من خلالها بيع الفحم إلى الصين تحت ستار التجارة “الإنسانية”، رغم تخصيص الكثير من تجارة الفحم في كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة، ليس لأغراض إنسانية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الثغرة الإنسانية كانت كبيرة بالحد الذي يكفي أن تستورد شركات من الصين بالفعل مزيد من الفحم من كوريا الشمالية بعد أول حظر من هذا القبيل فرضته الأمم المتحدة في مارس 2016.
وتشير الوثائق المقدمة في الدعوى القضائية ،بالإضافة إلى قضية اتحادية أخرى، إلى أن جزءا كبيرا من الأموال التى دفعتها الصين لكوريا الشمالية للحصول على الفحم على مر السنين توجه نحو الأسلحة والجهود العسكرية للبلاد.
وأفادت (واشنطن بوست) بأن تجارة الفحم المذكورة في وثائق المحكمة التي تمثل ثلث صادرات كوريا الشمالية تساعد على تفسير كيفية استمرار كوريا الشمالية في تطوير برامج أسلحتها على الرغم من كونها دولة فقيرة تخضع لعقوبات تجارية، لافتة إلى أن صلات بكين مع الجيش الكوري الشمالي تقوض الادعاءات الصينية بأن وارداتها تصب في مصلحة المدنيين الكوريين الشماليين.
المصدر : وكالة انباء الشرق الاوسط