كشفت صحيفة «الحياة» اللندنية اليوم الأحد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح مؤخرا مبادرة لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني، وأن كلاً من الرئيس محمود عباس وحركة حماس وافقا عليها، قبل أن يطرح الرئيس الفلسطيني مبادرة بديلة رفضتها الحركة باعتبارها جديدة-قديمة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية موثوق فيها أن السيسي «عرض مبادرته على عباس أثناء زيارة الأخير لمصر» قبل نحو شهر، موضحة أن الأخير «وافق عليها رضوخاً لضغوط السيسي، لكنه أهملها لاحقاً وكلّف مدير الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج تقديم مبادرته» البديلة.
وتتضمن مبادرة السيسي، التي وافقت عليها حماس، من دون تحفظ، 6 بنود من بينها حل اللجنة الإدارية الحكومية وإلغاء عباس كل إجراءاته وقراراته العقابية ضد قطاع غزة وحماس من دون استثناء وتمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في القطاع وحل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي.
وأفادت بأن مبادرة عباس تتضمن أولاً حل اللجنة الإدارية الحكومية وتمكين حكومة التوافق الوطني وتنظيم انتخابات عامة.
ورأت المصادر أن الغاية من مبادرة عباس «قطع الطريق على العلاقة الجديدة الناشئة بين حماس ومصر و(النائب المفصول من فتح محمد) دحلان، وكذلك على المبادرة المصرية»، وكشفت المصادر أن حماس لم ترد على المبادرة، بل لجأت إلى «الرد من خلال وسائل الإعلام عبر إطلاق مبادرة من جانبها».
المصدر: وكالات