قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين ألقوا قنابل يدوية – يوم الأربعاء – على منزل ضابط شرطة مما أسفر عن مقتل تسعة رجال في هجوم تزامن مع محادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الصباح الباكر على منزل على مشارف مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد.
وألقى – يوم الثلاثاء – مهاجمون قنابل على دار للسينما في بيشاور مما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
وتجرى محادثات السلام بين الحكومة وممثلي طالبان في العاصمة إسلام أباد على بعد حوالى 200 كيلومتر إلى الشرق ، ومن المفترض أن يمتنع الجانبان عن شن هجمات اثناء المحادثات وإن لم يكن هناك وقف رسمي لإطلاق النار.
ولم يتضح على الفور لماذا استهدف المسلحون منزل الشرطي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين يوم الأحد؟.
وقال إعجاز خان مهمند قائد شرطة بيشاور “إن حوالي 12 رجلا القوا قنابل يدوية على جدران المنزل في الساعات الأولى من الصباح ثم اقتحموا المنزل”.
وأضاف “بعد أن دخلوا أطلقوا نيران بنادق كلاشنيكوف على كل الرجال بالمنزل ، وتركوا النساء والأطفال”.
وبيشاور مدخل الحدود الباكستانية مع أفغانستان وتضررت بشدة من عنف المتشددين.
ويقاتل مسلحو حركة طالبان الباكستانية منذ سنوات للإطاحة بالحكومة وإقامة حكم إسلامي. ويريد رئيس الوزراء نواز شريف التفاوض من أجل التسوية ووقف القتال.
ويشك كثير من الخبراء في أن المحادثات ستنجح. وكانت اتفاقات سابقة قد انهارت بسبب العنف.
ويخشى البعض إعطاء طالبان دورا في السلطة لا يتوافق مع قوانين البلاد. ويشير آخرون إلى أنه حتى إذا تمسكت الحكومة بالاتفاق مع طالبان فإن هناك جماعات مسلحة كثيرة تستهدف المدنيين بصورة متكررة.
المصدر : رويترز