اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم بزيارة أمير قطر تميم بن حمد لإيران ومشاركته فى تنصيب الرئيس الإيرانى ووصفت ذلك بحفل التآمر وبيعة تميم للملالي .
وقالت صحيفة “البيان ” في افتتاحيتها تحت عنوان “اذا لم تستح” ان ذهاب أمير قطر إلى إيران ليشارك في مراسم تنصيب رئيسها في هذا التوقيت بالتحديد ينطبق عليه القول” إذا لم تستحِ فافعل ما شئت” .
وأوضحت أن المشكلة هنا ليست في العلاقات القطرية – الإيرانية، التي كانت ولا تزال وطيدة ولم تشُبْها شائبة، ولم تتأثر بما تفعله إيران من دعم للانقلابيين في اليمن، ولا بما تفعله من تدخلات سافرة في شئون جيرانها العرب وإثارتها للقلاقل والاضطرابات والفتن الطائفية في الدول العربية.. ولكن جوهر القضية وعدم الاستحياء هنا يتمثل في أن- أمير قطر الذي لم يسبق له زيارة طهران من قبل- يختار هذه المناسبة وهذا التوقيت بالتحديد ليزورها ويشاركها احتفالاتها في حين أنه كان قبل الأزمة يشارك بقواته ضمن قوات التحالف العربي وكانت قواته الرمزية ترابط على الحدود بين السعودية واليمن.
واعتبرت الصحيفة ان المسألة هنا ليست مجرد استفزاز قطري لمشاعر أشقائها العرب ولا هي عدم احترام للشهداء من أبناء دول الخليج العربي ومن بينهم قطريون والذين قتلهم الحوثيون بالسلاح الذي تمدّهم به إيران..وقالت ان المسألة هنا أخطر بكثير لأنها تؤكد فضائح دعم قطر للحوثيين وتزويدهم بإحداثيات ومعلومات وتحركات قوات التحالف العربي الذي صرحت قطر بأنها أجبرت على المشاركة فيه.
واضافت “إنها خيانة الأشقاء وهل بعد الخيانة حياء”.وقالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها تحت عنوان “تميم وروحاني.. حفل التآمر مستمر”: ان قلب تميم يتجه إلى إيران ورأس نظامها روحاني ومن خلفه خامنئي فيما يشيح بوجهه عن خليجه العربي ووطنه العربي وأهله المفترضين مما ينبئ عن تحقيق نهج قطر على الأرض وأنها نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد مصدقة لتاريخ من العلاقة القائمة على الجور والظلم والبهتان .
ورأت أن “حضور الأمير تميم بن حمد، حفل تنصيب الرئيس الإيراني لمدة رئاسية ثانية المقرر بعد غد -السبت- يعني أن حفل التآمر بين تميم وروحاني مستمر”.
واضافت أن هذا تأكيدا جديدا على أن قطر ماضية، أبعد وأعمق، في خطواتها الاستفزازية غير المسئولة وأن حضوره الشخصي يحقق أمل إيران في اختراق القرار الخليجي الموحد.. أو الذي يفترض أنه موحد.
أما صحيفة “الوطن ” فقالت تحت عنوان ” بيعة تميم للملالي” ان حضور تميم حفل تنصيب حسن روحاني في إيران لولاية رئاسية ثانية ليس مستبعداً في ظل مواقف قطر العلنية التي جنحت لدرجة الغوص في الرمال المتحركة الإيرانية وتأكيدها أن علاقاتها مع طهران يجب أن تزداد وتكون أكثر قوة في الوقت الذي تعتبر إيران أن مواقف الدوحة فرصة لا يمكن أن تفوتها وهي الهادفة للتدخل وربط أي قوى أو نظام بأجندتها التدميرية للمنطقة والرامية إلى ضرب كل استقرار فيها.
واوضحت ان محاولات “المظلومية” المزعومة فشلت وانهارت معتبرة ان توجه تميم إلى إيران يؤكد في محطة جديدة انعدام الأفق والآلية الواجبة للتعامل.. فالتعويل على إيران وتركيا والتنظيمات الإرهابية هو انتحار تام ومواصلة الذهاب بعيداً في كل ما من شأنه أن يقلل فرص عودة قطر إلى الحضن الطبيعي متواصل.
المصدر:أ ش أ