قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تفكر فى حل عسكرى فى سوريا فى الوقت الراهن.
وقال أوباما فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، إن واشنطن وجهت رسالة قوية لروسيا بشأن سلامة المدنيين بسوريا فى الحرب الأهلية التى تعصف
بالبلاد.
وقال أوباما، إن “وزير (الخارجية الأمريكى جون) كيرى وآخرين وجهوا رسالة مباشرة للغاية للروس مفادها انه ليس بوسعهم القول بانهم يشعرون بقلق على سلامة الشعب السورى
فى الوقت الذى يتضور فيه مدنيون جوعاً”.
وأضاف قوله “لا نعتقد فى الوقت الراهن بوجود حل عسكرى فى حد ذاته لهذه المشكلة إلا أن الموقف مائع ونحن نواصل استكشاف كل سبيل ممكن لحل هذه المشكلة”.
كما أعلن اوباما أن روسيا تتحمل مسئولية ضمان التزام سوريا بالاتفاق الذى يجبرها على تسليم أسلحتها الكيميائية.
وقالت واشنطن إن كميات محدودة من الأسلحة الكيميائية السورية غادرت ميناء اللاذقية حتى الآن، وأن هذه الكميات تقل كثيرًا عن الـ700 طن التى كان من المفترض أن تتخلص منها
سوريا مع نهاية 2013 بموجب الاتفاق الذى تم بوساطة أمريكية – روسية.
وصرح السفير الروسى فى الأمم المتحدة فيتالى شوركين الأسبوع الماضى بأنه رغم التحفظات الأمريكية المتزايدة، فإن الأمور “تتحرك” بشان اتفاق التخلص من الأسلحة الكيميائية
السورية.
وأيد مجلس الأمن الدولى العام الماضى الاتفاق الأمريكى الروسى لتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية لتجنب تعرضها لضربات عسكرية أمريكية، وينص الاتفاق على التخلص
من ترسانة سوريا الكيميائية بحلول 30 يونيو.
وتتهم الدول الغربية نظام الرئيس السورى بشار الأسد بتعمد تأخير تسليم تلك الأسلحة، فيما تؤكد دمشق على التحديات التى تواجهها فى الوفاء بالتزاماتها بسبب الحرب الدائرة فى
البلاد.
المصدر : ( أ ف ب )