ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الجمعة، ان الفريق القانوني للرئيس الأمريكي دونالد ترمب يبحث في خلفيات المحققين التابعين لروبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق والذي عينته وزارة العدل الأمريكية محققا خاصا لتولي مسئولية التحقيق فيما يعرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، عن ثلاثة أشخاص على علم بجهود فريق ترمب حاليا، قولهم إن فريق ترمب القانوني يسعى حثيثا إلى الكشف عن الخلفيات المهنية والسياسية للمحققين، الذي اختارهم موللر للتحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وذلك في محاولة منهم لإيجاد تضارب في المصالح في هذا الشأن مما قد يمكنهم من هدم وتشويه صورة التحقيقات.
وقالت الصحيفة إن فريق ترمب ومساعديه يحاولون التقاط خيوط قد تساعدهم في الاطاحة بروبرت موللر أو أعضاء من فريق التحقيق.. ويحاول فريق الرئيس الأمريكي توسيع دائرة البحث عن نقاط نزاع من الممكن استخدامها في مواجهة التحقيقات بما في ذلك التنقيب عن أية تبرعات لصالح مرشحين ديمقراطيين والبحث في خلفيات عملاء سابقين لفريق المحققين التابع لموللر، وعلاقة روبرت موللر بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي والذي تعتبر إقالته إحدى أسباب التحقيقات الجارية.
واعتبرت الصحيفة أن الجهود الحثيثة من قبل فريق ترمب القانوني، قد تكون من مؤشرات وجود مواجهة تلوح في الأفق بين الرئيس الأمريكي وموللر الذي جمع فريقا من المدعين والوكلاء رفيعي المستوى، لبحث ما إذا كان أي من مستشاري ترمب قد ساعد الحملة الروسية في التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي، قد صرح لـ”نيويورك تايمز” أمس أول -الأربعاء- بأنه على علم بوجود تضارب في المصالح بين بعض أعضاء فريق موللر، كما أشار ترمب إلى أن موللر قد يتعدى صلاحياته، إذا بدأ التحقيق في أمور أخرى لا تخص قضية روسيا بما في ذلك الشئون المالية الشخصية للرئيس الأمريكي فيما لم يكشف ترمب عما ينوي القيام به حال تعدي موللر قضية التدخل الروسي والتحقيق في أمور أخرى خاصة بترمب.
ومن جانبها قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس -الخميس- إنه يجب على فريق التحقيقات عدم الخروج عن حيز التحقيقات الخاصة بالقضية.
وفي سياق متصل، أعرب الديمقراطي مارك ورنر العضو في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقه الشديد بعد نشر صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تقريرا يشير إلى أن الرئيس ترمب يفكر في العفو عن مساعديه في التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأشار ورنر إلى تقرير “واشنطن بوست”، الذي أوضح أن ترمب يتباحث مع مستشاريه بشأن إمكانية استخدام صلاحياته في العفو عن مساعديه وأفراد أسرته وحتى نفسه في قضية التدخل الروسي، التي يحقق فيها روبرت موللر.
ونقل التقرير، عن مصادر لم يتم الكشف عن هويتها، قولها إن فريق ترمب القانوني يحاول “تطويق التحقيق”، ويحاول إعداد لائحة عن احتمالات تضارب مصالح لموللر لإعاقة عمله.
وقال ورنر في بيان، إن التدخل الروسي في انتخابات العام الماضي، تعد هجوما على الديمقراطية الأمريكية، مشيرا إلى أن لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ والمدعي الخاص روبرت موللر يقومان حاليا بالتحقيق حول وجود أي تنسيق بين روسيا وأفراد مرتبطين بالحملة الانتخابية لترمب.
وأضاف ورنر السيناتور عن ولاية فرجينيا ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، انه حال أن الرئيس يفكر في إصدار عفو في هذه المرحلة المبكرة من التحقيقات الجارية يعد أمرا مثيرا للقلق الشديد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)