أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى أمس فى مؤتمر صحفي، حرص الاتحاد دعم مصر بالمرحلة الحالية، والاستعداد للتعامل مع جميع الأطراف مادامت معارضة سلمية، ورفض إقصاء أى تيار سياسي، مشيرا إلى ماورد فى بيان البرلمان الأوروبى قبل يومين، وأثار قدرا من الانتقاد المصري.
وقال إنه سيتم تأكيد دعم مصر خلال اجتماع وزراء الاتحاد فى بروكسل اليوم، وكذلك حرص الاتحاد على مساندة مصر التى يعتبرها شريكا أساسيا بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف موران أن قرار البرلمان الأوروبى رحب بالدستور المصرى الأخير لمراعاته لبعض الجوانب الخاصة بحقوق الإنسان، وفى الوقت نفسه أعرب الاتحاد عن قلقه إزاء بعض البنود الأخرى التى تضمنها وذلك أمر طبيعى لاينفى أبدا حرص الاتحاد على مساندة مصر لتحقيق الاستقرار والأمن الذى لايهم مصر وحدها بل الاتحاد ايضا باعتباره شريكا أساسيا لها.
وشدد موران على أهمية أن تنجح العملية الديمقراطية عن طريق اشتراك جميع الأطراف فى العملية السياسية، مؤكدا أن عملية إقصاء أى طرف أو فئة لن يساعد أبدا فى وجود ديمقراطية حقيقية.
وأشار موران فى هذا الصدد إلى انه حتى وقتنا الحالى مازال حزب الحرية العدالة يعتبر حزبا سياسيا فى مصر ومن ثم يمكن أن يشارك فى العملية السياسية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى لاينحاز بأى حال من الأحوال لأى طرف داخل مصر بل يقف دائما على مسافة واحدة من جميع الأطراف والأحزاب، ولذا فهو على استعداد دائما للتعامل مع جميع الأطراف المصرية الراغبة فى التعامل معه طالما كانت هذه الأطراف سلمية وهو ما أوضحته الزيارات المتكررة لكاثرين آشتون المنسق الأوروبى الأعلى للسياسات الخارجية حيث حرصت خلال هذه الزيارات على إجراء الحوار مع جميع أطياف العملية السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين حيث التقت آنذاك بعدد من رموزها، نافيا وجود نية لجولة جديدة لها، لكون الأمر أصبح صعبا الآن حسب توصيفه.
كما حذر موران من عملية الاستقطاب الموجودة فى مصر حاليا والتى من شأنها عرقلة العملية السلمية، كما أدان جميع الأعمال الإرهابية التى تعرضت لها مصر، فالإرهاب مرفوض تماما من قبل الاتحاد الأوروبى ويمثل خطرا على مصر وعلى الاتحاد وعلى العالم بأكمله، وأكد ضرورة وجود سياسات وحلول أمنية مستدامة وفعالة وهو أمر ملح للغاية.