نشر موقع “جوجل”، للمرة الأولى منذ تاريخ إنشائه، رسالة على الصفحة الرئيسة المخصصة بفرنسا، مفادها أنه جرى تغريمه لإنتهاكه قانون الخصوصية.
وهي المرة الأولى التي ينشر “غوغل” أي نص على موقعه صفحته الرئيسة، غير الشعار الرسمي الملوّن.
وكان “جوجل” غيّر من سياسة الخصوصية في 2012، ما أدى إلى خرق حقوق الخصوصية. وكانت مفوضية حرية المعلومات الفرنسية قررت أن شركة “غوغل” لم تستطع الإجابة عن أسئلتها في ما يتعلق بحماية بيانات المستخدمين.
وفي يناير الماضي ، قررت الدولة الفرنسية تغريم “جوجل” بـ150 ألف يورو، وهي أقصى غرامة يسمح بها قانون الخصوصية الفرنسي، إضافة إلى الطلب من الموقع نشر هذا القرار على الصفحة الأولى لإعلام المستخدمين به خلال 48 ساعة، مع رابط لموقع المفوضية الرسمي المتعلق بالعقوبة المتخذة، إلا أن “غوغل” تقدمت بطلب إستئناف القرار، ما جعلها تتأخر في النشر حتى اليوم.
وأوضح محامي المحكمة الإدارية العليا الفرنسية باتريس سبينوزي أنه طلب من شركات عدة أن تنشر الإعلان ذاته على مواقعها الخاصة بأوروبا. فمثلاً، طلب من شركة “آبل” أن تخبر زوار موقعها الخاص بالمملكة المتحدة البريطانية أنها خسرت القضية المرفوعة مع شركة “سامسونج” في البلد.
وتواجه “جوجل” قضايا انتهاك الخصوصية في دول أوروبية مثل المملكة المتحدة والمانيا وإيطاليا وهولندا في شأن تغيير سياسة الخصوصية التي أجرتها في 2012، والتي سمحت للشركة بمشاركة بيانات المستخدمين بين مختلف خدماتها.