ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ستمنح خيار الدبلوماسية مزيدا من الوقت لحل الأزمة المتفاقمة الخاصة بسعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية قادرة على الوصول إلى سواحل الولايات المتحدة .
ونقلت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة عن جيم ماتيس وزير الدفاع الأمريكي – في أول تصريح له منذ إطلاق كوريا الشمالية ، ما خلص مسئولون أمريكيون إلى أنه أول صاروخ باليستي عابر للقارات – إن واشنطن ليست قريبة من الحرب.
وأضاف ماتيس – خلال إحاطة إعلامية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) – إن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون كانا واضحين للغاية بخصوص اتباع الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية والاقتصادية ، مشيرا في الوقت نفسه إلى استعداد وجاهزية الجيش الأمريكي ، استنادا إلى معاهداته مع الحلفاء في اليابان وكوريا الجنوبية.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ، بعد أن قال ترامب إنه يدرس “بعض الإجراءات الشديدة للغاية”، ردا على خطوات بيونج يانج الأخيرة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي أندريه دودا في وارسو ، إن قادة كوريا الشمالية يتصرفون على نحو خطرة للغاية ويجب القيام بشيء حيال ذلك.
وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن ترامب لم يوضح ما هي الخطوات التي قد يتخذها ، أو ما إذا كان يدرس اتخاذ إجراءات عسكرية ، غير أنه قال في وقت لاحق خلال نفس اللقاء “هذا لا يعني أننا سنتخذ خطوات.. أعتقد أننا سنترقب ماذا سيحدث خلال الأسابيع والأشهر المقبلة فيما يتعلق بكوريا الشمالية”.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن نجاح كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي في إطلاق ، ما وصفه الخبراء بأنه أول صاروخ باليستي قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة ، أدى إلى تصعيد التحدي الدبلوماسي ، موضحة أن التهديد الفعلي لايزال غامضا ، حيث يشكك كثير من الخبراء في مزاعم بيونج يانج بأن لديها القدرة على حمل قنبلة نووية على هذا الصاروخ بعيد المدى.
ورأت أن انتقام واشنطن العسكري تجاه كوريا الشمالية ، يحمل في طياته مخاطر كبيرة ، ليس فقط على القوات الأمريكية ، بل أيضا على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا ، وخاصة في الدول المجاورة لكوريا الشمالية ، مثل كوريا الجنوبية واليابان.
وأشارت (وول ستريت جورنال) إلى أن إدارة ترامب لطالما سعت إلى إيجاد سبل أخرى لعرقلة برنامج كوريا الشمالية النووي ، ومنها قبل كل شيء محاولة إقناع الصين باستخدام نفوذها كأكبر شريك تجارى للبلاد ، في كبح جماح بيونج يانج.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)