قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الخميس، إن قمة مجموعة العشرين، التي تبدو ظاهريا منعقدة لمناقشة الاستقرار الاقتصادي، يمكن أن تسجل لحظة تنازل الولايات المتحدة الأمريكية رسميا عن منصبها كأكبر قوة في العالم.
وأوضحت الصحيفة – في تحليل إخباري بثته على موقعها الإلكتروني – أن “مهمة سيادة العالم لن تسند إلى قوة واحدة بل إلى مجموعة رباعية جديدة غير مستقرة تتكون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”.
وتعقد قمة مجموعة العشرين، التي تضم أكبر 20 دولة ذات اقتصاد قوي في العالم، اليوم الخميس، في مدينة هامبورج الألمانية، لبحث ما إذا كانوا سيعولون على أمريكا كزعيمة على العالم، حسب ما ذكرت الصحيفة.
وتأتي هذه المنافسة على سيادة العالم في وقت غير مناسب يتزامن مع أزمات عالمية عدة على رأسها أزمة تغير المناخ، وإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ “بيونج يانج” الباليستي العابر للقارات، وأزمة التجارة العالمية، وأحداث أوكرانيا، وتدفق المهاجرين، وأزمه قطر مع بعض الدول العربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميركل تخطط للاستفادة من هذه القمة لإعادة إطلاع ترامب بخططها المتعلقة بإفريقيا وشئون المهاجرين لاختبار مدى اعتزامه أن يكون أكثر مرونة مقارنة بحاله في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وبالذات فيما يخص أزمة تغير المناخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل ليست حريصة على أن تكون زعيمة للغرب.. واصفة تلك الألقاب بالـ”بشعة” بل تفضل أن تكون في صحبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتخفيف الانطباع السائد بهيمنة ألمانيا على أوروبا.
وقد أظهرت استطلاعات رأي أن 80% من الشعب الألماني لديهم ثقة قليلة أو منعدمة في قدرة ترامب على أن يكون قوة ذات جدوى في العالم.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الصيني لا يقوم بدور المتفرج في هذه القمة؛ بل أثبت أنه حليف لميركل.. مشددا على مدى اتفاقه معها فيما يخص التجارة الحرة وأزمة تغير المناخ، كما سيحث أمريكا على إظهار التضييق على كوريا الشمالية وحتى إن لم يحصل على تأييد واشنطن فلا يعتقد أن أمريكا ستتخذ تصرفًا بدون موافقته.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)