عرض في مهرجان برلين السينمائي، الذي يقام في الفترة من 6 إلى 16 فبراير الجاري فيلم «The Monuments Men» بطولة وإخراج جورج كلوني، الذي يقدمه مع عدد من الممثلين منهم مات دايمون وكيت بلانشيت وجون جودمان وبيل موراي وآخرون، في العرض العالمي الأول في أوروبا، ليتزين المهرجان في أيامه الأولى بمجموعة من ممثلي هوليوود الأكثر شهرة، الذين تغيبوا عن حفل الافتتاح، حيث فضل كلوني أن يدعو فريق عمل الفيلم على العشاء في أحد محال برلين الشهيرة خلال الحفل.
وقد شهد العرض الأول حضورا مكثفا من الإعلاميين، كما تسببت ندوة كلوني في أزمة كبيرة داخل أروقة المهرجان، بسبب حجم الإقبال على الندوة من جانب الإعلاميين، حيث اكتظت قاعة الندوة بالقنوات التليفزيونية والإعلاميين قبل بدايتها بنصف ساعة، واضطر عدد كبير منهم لمتابعتها عبر الشاشات الموجودة خارج القاعة، كما اضطر الأمن إلى منع عدد كبير منهم، حتى لا يفسد هذا التجمهر العملية الأمنية.
وشهد فندق المهرجان حالة من التجمهر خارجه من جانب الجماهير الألمانية المتابعة للمهرجان، لانتظار لحظة وصول «كلوني» ونجومه إلى الندوة للحصول على التوقيعات، حتى إن الكثير منهم اضطر إلى الانتظار في مساء اليوم نفسه لمشاهدة النجوم على السجادة الحمراء أثناء الافتتاح الرسمي للفيلم، وقد نجح بعضهم في الحصول على توقيعات منهم.
ولأول مرة اضطر المسؤولون عن دار العرض التي شهدت العرض الصحفي للفيلم إلى وقف الفيلم ما يقرب من 20 دقيقة رغم مرور نصف ساعة من أحداثه، بسبب أزمة صحية تعرض لها أحد المشاهدين داخل القاعة، واضطروا إلى الاستعانة بالإسعاف في النهاية.
وأكد «كلوني» خلال الندوة أن «اهتمامه بموضوع الفيلم كان سببا رئيسيًا في عودته للإخراج بعد أن قدم آخر فيلم عام 2011»، مشيرًا إلى أن «العمل في هذا الفيلم كان صعبًا، والبحث عن أماكن تصوير تناسب فترة الفيلم كان أمرًا مرهقًا»، وأضاف «رغم ذلك كل من شارك في هذا الفيلم قدم كل شيء لديه حتى يخرج في أفضل صورة، ورغم المعاناة التي وجدناها في التصوير إلا أننا كنا سعداء بالعمل سويا».
الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية، وتدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي أعظم قصة مطاردة للكنوز في التاريخ، كما يتم وصفها، وتحكي عن أعضاء فرقة خاصة تم تكليفهم من قبل الرئيس الأمريكي «فرانكلين روزفلت» بالقيام بمهمة خطيرة أثناء الحرب العالمية الثانية لاستعادة مجموعة من الآثار القيمة، التي لا تقدر بثمن بعد أن وقعت في أيدي النازيين، وإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، وفيما تبدو هذه مهمة مستحيلة نرى أن مجموعة «رجال التماثيل» ليست مجموعة عسكرية، بل مكونة من رؤساء متاحف وأشخاص مهتمين بالفنون وتاريخها، ممن لم يألفوا حمل الأسلحة الثقيلة بقدر ما كانت حياتهم مكرسة لدراسة لوحات «مايكل أنجلو» وأمثاله من كبار الفنانين، وبذلك تجد هذه الفرقة نفسها وراء خطوط العدو في سباق مع الزمن، لتجنب تدمير تاريخ يعود إلى 1000 سنة مضت، وهم مستعدون في سبيل ذلك للمخاطرة بحياتهم، حتى يدافعوا عن أحد أعظم إنجازات البشرية وفنونها.
وتم تصوير جزء كبير من الفيلم في ألمانيا في أحد معسكرات الجيش القديمة.
المصدر : وكالات