اتهمت صحيفة رسمية صينية استراليا اليوم الخميس، بالتجسس على البلاد وسرقة قدرات تكنولوجية، وذلك بعد أسابيع على نفي بكين التدخل في السياسة الاسترالية.
وقال موظف في هيئة الامن القومي رفض الكشف عن هويته لصحيفة “غلوبال تايمز” الصينية، أن عملاء استخبارات أستراليين “متنكرين” يجمعون معلومات من صينيين في الخارج “وحتى يشجعونهم على التخريب في الصين”.
وتابعت الصحيفة في مقال، أن هؤلاء العملاء يراقبون الرعايا الصينيين والسفارة الصينية عن كثب في أستراليا لمواجهة أي تهديدات من “جواسيس صينيين”.
ومضت تقول: إن العملاء الأستراليين “يعملون على جمع الاستخبارات حول الصين واتهامها دون اثبات بالتجسس على بلادهم، هذا منطق سخيف”.
ولم تعلق الحكومة الأسترالية على الفور على هذه الادعاءات.
ويأتي المقال بعد تقرير للإعلام الأسترالي في وقت سابق من يونيو الحالي حول قلق وكالات الاستخبارات الأسترالية، من أن الصين تتدخل في شؤون المؤسسات وتستخدم الهبات السياسية من أجل الوصول إليها.
وكشف تحقيق لهيئة الإذاعة الاسترالية و”فيرفاكس ميديا” أن الاستخبارات حذرت النخبة السياسية في البلاد قبل عامين من قبول هبات من اثنين من أصحاب الملايين على صلة بالحزب الشيوعي الحاكم في الصين.
رغم هذه التحذيرات، ظل مسؤولون من الحزبين الليبرالي والعمال يقبلون تبرعات بمبالغ طائلة.
وكشف التقرير الأسترالي أن متعهدي العقارات الصينيين هوانغ شيانغمو وتشو تشاك وينغ وشركائهما تبرعوا بنحو 6.7 ملايين دولار استرالي (5ملايين دولار) لأحزاب سياسية في البلاد على مدى عقد.
وأعلنت الحكومة بعد نشر التقرير فتح تحقيق في اطار قوانين التجسس والتدخل من قبل حكومة أجنبية.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن التقارير “لا أساس لها بالمرة” وأن الإعلام الأسترالي “يجب ألا يضيع وقته على مثل هذه الأخبار المسيئة والتي لا معنى لها”.
وتابعت صحيفة “غلوبال تايمز” أن العديد من الرعايا الصينيين تعرضوا للإزعاج من قبل الاستخبارات الأسترالية وطلب منهم تزويد معلومات حول مواطنيهم والسفارة الصينية في استراليا.
كما اتهمت أستراليا بـ”التجسس التكنولوجي” ووضع أجهزة تنصت في سفارة الصين.
تعذر الاتصال بهيئة الامن القومي الصينية في الوقت الحالي، لأن رقم الهاتف ليس متاحاً أمام العامة.
المصدر: أ ف ب