كتبت صحيفة البيان الاماراتية في صفحة الرأي عن إساءات الدوحة للدول العربية و كتبت تقول ” لم تترك الدوحة وسيلة إلا ولجأت إليها في معركتها التي تخوضها للإساءة إلى دول الخليج العربي، وبقية الدول العربية، حتى وصلت مرحلة الإساءة إلى علماء دين لهم مكانتهم.
قطر باتت تتصرف باعتبارها المؤهلة لتوزيع شهادات حسن السلوك على علماء المسلمين، فالذي يفتي بحرمة تصرفاتها، يصير عدواً لها، والذي يفتي وفقاً لأهواء الدوحة، هو العالم الصالح.
حين تصل الخصومة السياسية بالدوحة إلى هذا المستوى من الانحدار، عبر الإساءة إلى رموز دينية لها مكانتها وعلمها معروف، فإن السؤال حول ما تريده قطر من العلماء، يكون مشروعاً للغاية، والإجابة عنه سهلة.
الدوحة تريد علماء يفتون لها بجواز التدخل في دول عربية، وجواز سفك الدماء، وتقديم الإرهاب باعتباره عملاً صالحاً، إضافة إلى علماء لديهم القدرة على تحريف الوقائع، فيتحولون إلى مفتين وفقاً للسياسة القطرية.
هذا أمر ليس من عمل العلماء، إذ إن هؤلاء يستندون إلى معرفتهم وعلمهم، وليس إلى ما تريده الدوحة، وهذا العلم يفرض عليهم قول الحقيقة، أي تجريم أفعال قطر، والحضّ على حماية أمن دول الخليج العربي.
لا يمكن للدوحة أن تواصل التورّط في هذا الدور، أي تقمّصها لشخصية دولة عظمى، تبيح لذاتها التدخل في كل مكان، وتهديد دول العالم، وبث الفوضى، وصولاً إلى الاجتراء على علماء أجلاء يخالفون سياساتها.”
المصدر: صحيفة البيان