خسرت قطر ثقة جيرانها بعد أن أثبتت الأيام، عدم قدرة الدوحة على الوفاء بالتزاماتها السياسية، إضافة إلى مواصلتها لدورها التآمري ذاته على دول الخليج العربي، وأمن واستقرار كل المنطقة.
لا يمكن للدول العربية اليوم، أن تصدق ما تقوله الدوحة، فقد اعتمدت قطر سياسة مزدوجة، تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر، وليس أدل على ذلك من تلك المعلومات التي تثبت تآمر القطريين على كل جيرانها، في الوقت الذي كانت تتعهد فيه، بصون أمن الخليج العربي.
هذه العداوة التي تخفيها قطر لجيرانها، عداوة مكلفة على القطريين ذاتهم، فلماذا تتورط الدوحة أساساً في عداوات مع جيرانها التاريخيين، وهي تدرك أولاً وأخيراً، أن أي أذى سوف تتسبب به لأمن هذه المنطقة، سوف يرتد عليها نهاية المطاف، ولا يمكن لها أن تسلم، من آثار هذا الأذى.
إن كل دعوات الدوحة للحوار، والإشارات التي ترسلها، سبق أن أرسلت مثلها، ولأن دول الخليج العربي، حريصة على وحدة الصف، فقد منحت سابقاً، الفرصة للواسطات، حتى تؤدي دورها.
لكننا نسأل اليوم، مع تكشُّف المعلومات عن تآمر الدوحة على البحرين والسعودية، ومصر، وتورطها في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وسعيها إلى بث الفوضى في دول عربية أخرى، عن إمكانية تصديق أي تعهدات جديدة للدوحة، في ظل هذا الإرث الدموي.
المؤكد أن الدوحة لا تجيد سوى التآمر، ولا يمكن الوثوق بها.
المصدر:صحيفة البيان الاماراتية