تظاهر آلاف البحرينيين – يوم الجمعة – في قرية شيعية قرب المنامة للمطالبة بحكومة تمثل شعب البحرين ، وذلك قبل أسبوع من الذكرى الثالثة لاندلاع حركة الاحتجاج ضد النظام.
وتشهد البحرين منذ حوالى ثلاث سنوات حركة احتجاج يقودها الشيعة الذين يشكلون الأكثرية للمطالبة بتغيير في المملكة التي تحكمها عائلة آل خليفة السنية.
وأفاد شهود أن آلاف الشيعة تظاهروا قرب قرية سلم باد الشيعية القريبة من المنامة ، وحملوا لافتة كبيرة كتبوا عليها “منتصرون”، وأعلام البحرين، وصورا لضحايا الاحتجاجات والمعتقلين، ورددوا شعارات “هيهات منا الذلة” ، و”تنح يا خليفة” في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وقالت المعارضة في بيان في نهاية التظاهرة “إن حكومة التعيين دلاله قاطعة على استمرار الفساد المالي والإداري وغياب الإرادة الشعبية وانعدام إمكانية قيام الدولة الحقيقية التي تحكمها المواطنة وتتأسس على أسس العدالة والحرية المسائلة”.
وأكدت المعارضة أن “المساءلة والمحاسبة ومراقبة أداء الحكومة لا تتوفر إلا عندما تكون الحكومة منتخبة ونابعة من إرادة الشعب، وأن السلطات التشريعية والقضائية تبقى فاقدة للقدرة على أن يكون لها أي قيمة ما لم تستطع محاسبة الحكومة، وهو ما لا يمكن تحقيقه في ظل حكومة معينة لا قيمة للرأي الشعبي فيها”.
وشددت على أن “الشعب هو صاحب السيادة وهو مصدر السلطات وهذه هي القاعدة التي لا تقبل التجزيء ، ومصادرة هذا الحق هو تعد صريح واغتصاب لكل السلطات العائدة بشكل أصيل للشعب”.
وتأتي هذه الذكرى فيما تحاول السلطة استئناف حوار وطني متوقف منذ يناير للخروج من الأزمة.
المصدر : أ ف ب